23 ديسمبر، 2024 10:54 م

رحلة على جناح الدعاء

رحلة على جناح الدعاء

أيام وليال خصها الله تبارك وتعالى ، وشرفها على سائر الليالي .
وجعلها محطات تزود للنفوس المتعبة والقلوب المضطربة ، التي قد نالت منها الدنيا ، وتعلقت بها أدران النفس الأمارة بالسوء ، وحب الشهوات ، والركون للمعاصي ، بتأثير من الشيطان المرغب لنا في تلك الماثم لمعاصي !
ليمنح الجليل والخالق العظيم ، وهو الرؤوف الرحيم ، محطات هي عندنا بأضعاف سائر الليالي والأيام ، لتسبق هذه الأيام والأشهر بالتعاريف والشروح لتبين عظمة ما بين يدينا ، وذا من فضله وكرمه للأنسان ، بعد أن علم الله تعالى أنه سيجنح لها محال ألا المخلصين والذين خرجوا من دوائر تأثير قرار الشيطان وتلك لسيت بمنال الجميع ولا ينالها ألا ذو حظ عظيم كما ورد !!!
أشهر فيها من النفحات والعطايا ما لو أستغل أستغلالا حقيقيا لوجد فيها السرعة ومختصر الطرق للوصول لرضا لله سبحانه وتعالى ولرحمته التي وصفها بالواسعة !
ومن عدة أركان في هذه الشهور العبادية ودورات التهذيب الخطيرة بتركها ، أذ قد لا تكون ممن تعود عليه في ما بقي من العمر ، وخطيرة فيمن وفق لها لتكون الأمل الذي به يعوض ما قد هدره في أشهر طويلة ، أو قد حرص على أمور في ما عدى هذه الأشهر العظيمة ، تحصيله صعب وطويل !!!
وهن بتدرج تصاعدي رجب شعبان رمضان ،،،
وترتيب تهذيبي أستندت على الأسس بالدعاء ، الدعاء جناح العقل ومرايا الأرواح يوم تحلق في خراب ما عاثت به نفوسنا ، ونحن نرتل ونعترف بالتقصير ، والأسفاف والتسافل الذي قد لا نتلفت قدر ما يلفتنا أليه الدعاء وكلمات المعصومين عليهم السلام ،،،
لتجد طرق وقواميس أعترافات مؤدبة تقلنا الى عالم من خشوع ، وفن من تأثير ، معه تذيب تلك الرغبات الجامحات التي شغفت بالمعاصي وحرصت على أرتكاب الذنوب عالمة عامدة ، متجرأة صلفة دون حياء وعدم خوف الحتوف !!!
فلا نضيع هذه المنح والهبات والهدايا التي ليس وراءها عبادتنا وجميل نوايانا بل الذي وراءها هو رحمة الله جل جلاله ، وكرامة لرسوله الخاتم المصطفى صل الله عليه وآله وسلم ،،،
فلا نخرج منها خالين الوفاض ، ولنتمسك بها قدر جلالها والجمال والعظمة ، ونحن بين يدي دواء المفردات ، وجراحة المعاني الآخاذة والساحرة ، وهي تطبب لنا جوانح قد مرضها عشق المفاسد ، وغرام الخطايا ،،،
أللهم أني أستغفرك وأتوب أليك ، وأتوجه أليك بهذه التغاريد والزقزقات التي تمنح الروح جرعة بقاء ، مقسما عليك بمحمد وآل محمد عليهم السلام ،،،
أن توفق الأنفس لما فيه صلاحها والخير ،،،
وتحمي بلدي من العتاة والطغاة والجالبين له السوء ،،،
وتنصر المرابطين على ثغوره وكل المرابطين أنك حميد مجيد ،،