جواد البزوني كان شجاعا عندما انسحب من دولة القانون لكنه لم يحافظ على هذه الشجاعة حين وقف بالضد من تظاهرات البصرة ، الكل يعرف إن أي عمل ترافقه بعض الأخطاء ؛ ولايمكن أن نقدم على إلغاء الأعمال خوفا من الوقوع بالأخطاء
لايمكن أن نهاجم التظاهرات خوفا من المندسين خصوصا وان اهل البصرة يعرفون بعضهم البعض جيدا وبامكانهم التمييز بين ماهو مدسوس وماهو طالب للاصلاح ويتطلع لبصرة نظيفة فيها كهرباء وخدمات تتناسب مع تضحياتها وخيراتها
البصرة الان خربة والحياة لاتطاق فيها فضلا عما يفعله الصيف فيها ؛ فلماذا هذا التهديد والوعيد لشبابها الذين خرجوا للتعبير عن معاناتهم اليومية المتكررة من العهود السابقة حتى هذا العهد الجديد ؟
لم نكتب عن الدستور وماكفله لان دستورتنا مات منذ المظاهرات التي قمعتها الحكومات السابقة ولذلك اليوم بتنا نعول على الاشخاص لا على القوانين ولا على القضاء بعد ما يئسنا من كل هذه ” البلتيقات ” التي اصبححت بحكم الواقع عبارة عن شعارات ليس الا
الكثير من الآصدقاء قد كتبوا عن قضية تحول النائب من كتلة الى أخرى وأنا أختلف معهم ، ليس عيبا ان يتحول النائب من كتلة الى أخرى حين يرى ان الكتلة قد إنحرفت عن مسارها وأتجهت الى إتجاهات لاتعجبه وبعيدة عن أفكاره ورؤاه ومايطمح اليه بل العيب ان يبقى النائب في كتلة رغم ماتقوم به من سلوكيات وأضرار للشعب كما يتمسك الكثير من النواب بكتلهم رغم الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها كتلهم
كم سيكون إحترام الشارع العراقي للبزوني حين يراه يخرج من قائمته نتيجة لسوء الخدمات وتضامنا مع المتظاهرين ونتيجة للمضايقات والتشويهات التي تعرض لها متظاهرو البصرة ، لو أقدم البزوني على هذا الفعل لأصبح من أهم الرموز الرافضة للظلم والثابتة والمدافعة عن المبادئ والقيم
لكننا رأيناه يدافع عن الظلم ويبرر ما حصل بشتى السبل ولم يقل شيئا يثبت انه يمتلك الشجاعة بل أثبت أنه يبحث عن مصالحه وأينما كانت مصلحته وقف معها حتى لو كانت على حساب المظلومين .
[email protected]