ترى في كل بلد صرح عظيم، يقدسه شعبه، ويهتمون به، القدسية ليس لهذا الصرح، بل للنتائج التي خلفها ذلك الصرح، والذي اكسبه أهمية سكنت قلوب عاشقيه، فهل نملك ما يملكون يا ترى.
أيام خلت، بعجافها وظلمها، بقحطها وقسوتها، حتى مرت ذكرى ذلك اليوم المشئوم، ملائكة في عمر الورود، ذهبوا ليعزفوا الألحان في مناحرهم، وأطربوا الأرض في تراتيلهم، فمن لم يرى عبق الزهور ولونها، راح يمتع ناظريه في ارض عانقت اجسادهم.
تساؤل البعض عن سر الجمال، وهل يروي الدم أرضنا ليصيبها الكمال؟ أم كيف للزرع أن ينبت فوق أشلائهم؟ وهل للمسك رأي في أعناقهم؟.
أنهم فتية امنوا بربهم فزدناهم هدى، وعسكر الحق في محاجرهم حتى شدا، فطفح الغيظ جهرا قلوب العدا، فراحوا ببغيهم يمكرون، ولقتلهم يتسابقون، ولمحمدهم يتقربون، فساء بهم ما كانوا يكسبون.
وضعنا في العقول شواخصكم، فأعيت به الكلماتِ، وترجمنا ذكركم في بصائرنا، فتلاشت قربه الآهات، فمصيبةُ فقدكم فاقت جميع البلياتِ.
هتف الوطن، ليس قتلكم وحده الدامي، وضياع جثثكم بضياع أحلامي، بل صمت ساستنا قد زاد آلامي، فبعدكم لا فرح او سرور، ولا تكبر أو غرور، فمن ضحكت له الدنيا، قد اجتمعت عليه الشرور.
لكن نسيانكم محال، فسنجدكم بعيون الخائفين، وقلوب التائبين، و القانتين الخاشعين، الصائمين القائمين، انهم ابائكم بين يدي رب العالمين.
الأحمر، كنت اعشقه، رومانسيته، تجذبني، وتستهويني، امتزج بعيد حب!، تم رمزه لرومانسية مقيتة، احتفل به البعض كرمز للجمال، والحب والحنان، أما البـعض الآخر، فلم ينساه، وعلق على جدران ذاكرتِهم إلى الأبد.
كلوحة تضاهي فن دافنشي في الموناليزا، لا بل اعمق واتقن، رسم كلوحة فيها طير السلام، يلعب دور البطولة بإتقان، عفواً طير وادي السلام، الذي سرق ذلك الشيء،
رسم على شفاه الأطفال بسمةِ، كبسمة والد يجلب لعبة، وكفرحة ام تكتحل نواظرها، برؤية من يقبل رأسها انحناءا لصبرها،
كشيب والد أكهله التعب فراح يطرز جبينه بتباهي لمن ألقى الراحة، في احتضانه، وانسدال خُصلةِ زوجة راحت تمد الليل على أكتافها، لتتلقى الحب، من والد أطفالها،
تعددت تطابقاته ولكنه واحد، هو الأحمرالذي سرق حلم الشباب، واكهل الصغار وأمات الكبار، حين طرق جرس ذلك اليوم.
عرفت سر الأحمر،
فبات صوت حزن في داخلي يزأر،
إن الأحمر، لن يتكرر،
لا في حبٍ وليس لودٍ، أو معشوقٍ لحبه يثأر،
بل هو رمزٌ عاش زمان، كي يتجسد يوم سبايكر.