لو كنت مسؤولا وصوتي من الأصوات المسموعة في العراق لأصدرت بيانا مقتضبا كلما سمعت عن حادث ارهابي يضرب دول الخليج والدول التي دعمت الارهاب وحاربت التجربة العراقية الجديدة بعد 2003 هذا البيان مستوحى من القران الكريم
” يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ “
العنكبوت 55
الحوادث الارهابية التي تحدث داخل دول الخليج هي أشبه بصانع العبوة التي تنفجر عليه نتيجة خطأ ما ؛ ولو قورنت هذه الحوادث بحوادث العراق فهي لاتستحق الذكر ؛ نحن في العراق أصبحنا لانحسب حوادث الأحزمة الناسفة لأنها أخف حجما وهتكا من السيارات المفخخة والمواد المتفجرة الاخرى والصهاريج وحجم الدمار واعداد الموتى التي تخلفها تلك الادوات الثقيلة
لا أعرف كيف ننسى همومنا وقتلانا ومصائبنا ونهتم بالآخرين الذين كانوا سببا بمآسينا ؛ من الأولى بالإنقاذ أهل الدار أم الجيران ؟
لاأعرف كيف نحترم دماء الغير ولانحترم دماء أبناء شعبنا الا هذا الحد ؛ لماذا نشجب ونستنكر الى هذا الكم الهائل بينما شجبنا واستنكارنا سيكون قليلا لضحايانا
اعتقد إن الدول تتعامل مع بعضها بمبدأ التعامل بالمثل وهنا كعراقي أتساءل هل شجبت وإستنكرت هذه الدول مايتعرض له العراق من مذابح يومية حتى يسارع ساستنا على هذه الإدانات والاستنكارات لحادثة الكويت اليوم !
واحدة من أبشع جرائم دعم دول الخليج للارهاب هي حادثة سبايكر هل سمعنا من الكويت أو غيرها استنكارا سريعا لتلك الحادثة الاليمة؟
لاأعرف هل إن دولتنا ستسارع الى هذا الإستنكار السريع لو كان التفجير إستهدف جامعا للسنة وإن القتلى من السلفيين الوهابيين ؟
الطائفية أصبحت مقياسا لإنسانيتنا فنحن كعراقيين سارعنا الى الادانة لان المسجد كان شيعيا ويحمل اسم الامام الصادق ( ع ) ولذلك لم ندن بقية الجرائم والتفجيرات الأخرى التي ضربت تونس وفرنسنا !
السياسيون العراقيون مختلفون حتى في الادانة فالشيعة يدينون الجرائم التي تستهدف الشيعة والسنة يدينون الجرائم التي تستهدف السنة وكذلك الاكراد وهذا ما انسحب على المواطنين الموالين لهذه الطبقات السياسية الطائفية .
[email protected]