3 نوفمبر، 2024 12:25 ص
Search
Close this search box.

إتجاهان متناقضان في القضية الايرانية

إتجاهان متناقضان في القضية الايرانية

ليس بالامکان القول من أن القضية الايرانية شأن داخلي لايتعلق بالمنطقة و العالم، خصوصا وان هناك إتجاهان واضحان يجعلان من تأثيرات و تداعيات و آثار القضية الايرانية واضحة على المنطقة و العالم بشکل أو بآخر.

سياسة تصدير التطرف الديني و الارهاب التي دأب عليها نظام الجمهورية الاسلامية منذ تأسيسه قبل أکثر من ثلاثة عقود، أثرت بصورة سلبية واضحة على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و باتت دول نظير سوريا و العراق و لبنان و اليمن تمر بحالة من اللاإستقرار و الفوضى و المشاکل و الازمات المختلفة فيما تلقي الاوضاع السلبية في هذه البلدان بظلالها على دول المنطقة الاخرى التي باتت تتوجس ريبة من سياسة التوسع و التمدد العدوانية لطهران و التي تهدف في نهاية المطاف الى تأسيس إمبراطورية دينية على حساب المنطقة، وان السياسة العدوانية لنظام الجمهورية هذه تشکل إتجاها واضح المعالم في القضية المعالم، لکنه إتجاه سلبي يسعى من خلال تطفله العدواني أن يعيش و يستمر على حساب المنطقة.

المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي تعتبر منظمة مجاهدي خلق عموده الفقري و يده الضاربة، نجح في خلال العقدين الاخيرين و بفضل حکمة و رشادة القيادة الفذة للزعيمة الايرانية البارزة مريم رجوي، من فرض نفسه کلاعب أساسي في القضية الايرانية و کطرف لايمکن الاستغناء عنه في المعادلة الايرانية، ومن أهم المعالم البارزة التي جسدها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من حيث تأثيره على المنطقة، دوره الريادي و المؤثر بشأن فضح و کشف مختلف المخططات المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و التي إستهدفت و تستهدف أمن و إستقرار المنطقة، ويکفي أن نشير الى ماقد عبرت عنه السيدة رجوي خلال خطبها و مواقفها المختلفة طوال الاعوام الماضية و التي کان لها أبلغ الاثر في خلق و إيجاد وعي سياسي و فکري لدى دول و شعوب المنطقة بشأن الدور المشبوه لطهران وقد عززت ذلك بلغة الارقام و الادلة و المستمسکات، وان السيدة رجوي بهذا قد ساهمت بإيجاد الاتجاه السياسي الايجابي الذي يهدف الى إستتباب السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و الذي يعتبر الاتجاه الثاني الرئيسي في القضية الايرانية و الذي صار يحقق التقدم رويدا رويدا الى الحد الذي بات يؤثر بقوة على الاتجاه العدواني الاول و يقوم بالتفوق عليه، والمهم و الملفت للنظر أن المنطقة و العالم بدئا ينصتان بإهتمام للإتجاه الثاني الذي يؤسس لکل مافيه الخير و الصلاح للمنطقة و العالم.

أحدث المقالات