15 نوفمبر، 2024 3:25 م
Search
Close this search box.

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

طفولةُ شاعر في أحلامهِ

——

مرةً ثانيةً

عاد ذلك الصبي

والذي كان يشبهني يوما ما أنا!

يتبعني حافيا

ذليلاً وباكيا

( كما كنتُ من قبلٌ أنا أتبعُ أبي )

يا ترى مَنْ قد دعَاهْ ؟

أم جاءَ يُوَدِعَا ؟

أثارَ غيظي

فأمسَكْتُ بنعالي ورميتهُ واحدا !

جلسَ يبكي ويلحسُ بمخاطهِ

كأنهُ لا يريدُ أن يفارقني

وربما أبدا

لكنهُ بغتةً

بجسدهِ النحيلِ استدارَ

وبعيوني طويلا رَنَا ..

أسرعَ مبتعدا …

حينَ أفِقْتُ عَزَّ عليَّ غمْضُ عيني

كأني ما بين حوافِ لَحْدٍ أهجَعَا

قلتُ : حمداً للهِ ..

قَنَعَ فَرَجَعَا ..؟

على أيِّ سخامٍ ولطامِ يأتي بعدَ ستينَ سنةٍ

يا تُرى إلى هُنَا ؟

*****

[email protected]

 

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات