في يوم من الايام استيقظ رئيس البلاد واراد تحقيق احلام الناس ..قاستشار من حوله حتى استقر على راي هو ان يحقق حلم واحد لكل اسرة ..كيف يضمن هذا اخبروه لايوجد اضمن من البطاقة التموينية ياسيد البلاد ..اعلنوا الخبر المفرح من ساعته في كل انواع الاعلان ..وبدت اشكال الناس بين مصدق ومكذب ..وحتى المكذب اراد ان يصدق لانه اراد ان يفرح حتى ولو بخبر كاذب ..حددوا للناس الزمان والمكان ..وجلس رئيس البلاد يستقبل الناس لانه هو من يسمع ويحقق احلام الناس ..وكان هناك طابور للرجال واخر للنساء ..ولكثرة الزحام سيستقبل رئيس البلاد كل يوم 100 شخص امراءة ورجل ..امر رئيس البلاد وقال السيدات اولا ..دخلت المسكينة وهي في دهشة اولالانها في حضرة رئيس البلاد والثانية لانها ربما تحقق حلمها ..ماهو حلمك قالت لدي خمسة اولاد كبيرهم في المدرسة وصغيرهم مازال يرضع ..وانا ارمله شهيد وبدون ماوى ..علم الرئيس وقبل ان تكمل امر لها ببيت ..قالت وراتب الشهيد قال اعتذر انا احقق حلم واحد ..اجابها مستشاره بيت افضل ام الراتب ..قالت شكرا للرئيس وفداه كل اولادي ..دخل الثاني شاب في مقتبل العمر ومعه بطاقة والده التموينية ..ماذا تريد ياولدي ساله الرئيس ..اجابه الشاب اريد تعيين سيادة الرئيس ..وباشارة من الرئيس تعين الشاب وخرج وهو يكاد فرحا يطير ..والناس تراه وتستبشر خيرا ..دخلت سيدة كبيرة في السن ..سالها الرئيس ماذا تامريني ياامي ..اجابت اريد اولادي المفقودين ياسيادة الرئيس ..وبين دهشة وغضب صار وجه الرئيس ..فامر اعطوها اولادها ياملاعين وتوجه بالكلام الى مستشاريه ..خرجت مع اولادها مستبشرة وهم مذهولين ..وهكذا بدت احلام الناس وكان الرئيس لايتردد في تحقيقها ..حتى وصل الى الرقم 99 في ذلك اليوم المرهق كان شاب يحمل ورقة متهرئه تسمى بطاقة تموينية للعائلة واسم صاحب البطاقة لايكاد يبين ..جاء ووقف في حضرة الرئيس ..ساله الرئيس قل يابني ماذا تريد ..ساله الشاب سيدي الرئيس انت وعدتنا ان تحقق لنا حلم واحد فقط وانا لدي احلاماكثيرة ..قال له الرئيس اعطني اكبر احلامك يابني وانا لم ولن اتردد في تحقيقها ..قال له وبدون تردد سيدي الرئيس اريد ان اجلس مكانك ..وماان اكمل عبارته حتى قفزجميع الحاضرين وبصرخة
واحدة ..ماذا؟ الا الرئيس فتح فمه كله وعينه كلها واذانه ..وقال اعطوني بطاقته
لامزقها ..استلم البطاقة وقبل ان يبدا يتمزيقها لمح الاسم فوجده اسم نائبه المخلص ومستشاره الامين .