كثيرة هي الشخصيات التي ظهرت في الساحة العراقية بعد 2003 منها من كانت في الخارج ومنها من كانت في الداخل وعلى مختلف المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها ولعل من ابرز تلك الشخصيات التي ظهرت في الساحة العراقية هو زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وهذه الشخصيات وعلى الرغم من كثرتها وتنوع اختصاصاتها الا انها تشترك بنقطة واحدة وهي ان لها اتباع ولها مخالفين فنجد ان لكل شخصية اسلوبها ودعايتها الخاصة في جلب المؤيدين وتقديم الفائدة لهم لضمان ولائهم وعدم التحول الى الغير ولم يصدف ان تكون هناك شخصية تكون الفائدة فيها للمخالف والمآلف على حد سواء الا في شخصية السيد مقتدى الصدر فمثلا نجد ان الاسلوب الذي يتبعه البعض من ابناء التيار سواء من عامة القوم او من عليتهم لإثبات ولائه وحبه للسيد هو نشر صوره او كتابة بعض التعليقات والمقالات التي تمدح السيد او الاكثار من كلمة السيد القائد او سيدنا السيد القائد وغيرها بل ان البعض قد يكون ممن تم تأشير بعض السلبيات عليه او طرده من التيار او تنحيته من منصب معين لفشل او غيره يسلك هذا المسلك وبالتالي فهو اسهل اضمن طريق لاثبات الولاء للحصول على المنفعة المادية والمعنوية يعني ان وجود السيد مقتدى منفعة لهؤلاء والذين يمكن ان نصف بالاتباع وفي نفس الوقت نجد ان من يخالف السيد مقتدى الصدر او لا يعتقد بقيادته نلاحظ ان الاسلوب الامثل الذي يتبعه لاثبات طاعته للجهات التي يتوقع منها العون المادي والمعنوي هو الاكثار من التجريح بالسيد او الطعن بآرائه او التنكيل باتباعه او كتابة المقالات التي يحاول من خلالها التلميح او التصريح بتخطئة الامور التي يقوم به السيد مقتدى الصدر وبالتالي فوجود السيد ومن حيث لا يشعر هذا المخالف ذا فائدة له وقد تنحصر الفائدة فيه خصوصا اذا علمنا ان هذا الشخص المخالف لا يمتلك من المقومات وليس له من الرصيد الفكري او الثقافي سواء عدائه لآل الصدر عامة وللسيد مقتدى الصدر خاصة، وعليه يمكن ان نخلص ان شخصية السيد مقتدى الصدر قد انفردت بهذه الخاصية وهي عمومية الفائدة فيها للطرفين وهي نقطة قوة تضاف الى نقاط القوة التي تتمتع بها عائلة ال الصدر الكرام حيهم وميتهم .