مثلما قلنا سابقًا في أكثر من موضع ,”الشيعة” شيء والتشيّع شيء آخر لأنّ الثانية الأصل وما بعدها “تقليد” للأصل وترسيخ غير عادل له مع أوّل انطلاق توريث ,والتوريث الفكري هو الفكّ المفترس للديني والسبب الرئيسي لضياع “كوده” جفرته ,وبما لا يقبل الإضافة, وسجنه الأبديّ ولم يكن ليحصل على الأبديّة لولا البيولوجيا عدى “الشيعيّة” تجاوزت طبيعيّة جمود الديني نحو طبيعة دينيّة “متجدّدة” حسنًا ذلك ,ولكن؟ ستخيب ظنوننا عندما ستصطدم بالتجديد المقصود ليس أكثر من استحضار قديم للديانات السابقة للإسلام في إيران وفي جزيرة العرب وفي وفي.. الرجل ,الراحل طارق عزيز بالتأكيد لم يكن راغبًا ينقل جثمانه من العراق, لا لعمّان ولا لغيرها فاستنجد فهمنا المحدود بهذا الجانب بعباديّ الشيعة وأمين سرّ حزبهم المفترض الموت يشكّل العمود الفقري لهذا الحزب الديني وبقيّة الأحزاب الدينيّة, فأجابنا بتلقائيّة لا داعي فيها يجيبنا “بكتابنا وكتابكم” بل بطريقة الرسالة الالكترونيّة التلقائيّة الردّ اللحظي “كودك المغلق” بكود جديد تفتح “صفحتك المغلقة” ؛أنّك بصعوبة أإستمخضت قرارًا ,أكيد, وبما يخصّ؟ “الجواب الوافي لحفر قبر ملك أو مچاري يتوضّأ أو يصلّي وهو “يُخافي”.. لم نفهم بعد سيّد العبادي ,الميّت دجاجة راس بصل؟ حتّى الدجاجة عندما تموت لها مراسيم دفن في بريطانيا.. ما يُذكر أنّ “فرعون الأصل” الّذي مات منذ آلاف السنين طلبه الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران من الرئيس السادات السماح بنقل جثمانه الى باريس لغرض العرض وعمليّات فحص دقيقة استقبلوا جثمانه “المومياء” استقبال يليق بأعظم رؤساء وملوك العالم, وكان موكب تشييعه من المطار إلى قاعة ملكيّة خصّصت له في متحف الأباطرة والملوك من أفخم المواكب, وفرعون هذا “خالدًا مخلّدًا في النار”! والسيّد العبادي أكيد يعرف.. نقدّر موقفكم رئيس وزرائنا فأنت ,”لبغدادليّتك” ولأصولك المتجذّرة بالآرامايّة ملامح وجهك تنطق بهذا لربّما الوحيد من بين مواكب جثامينيّة من التخلّف أهلكو البلد وأضيقوه, أوصلوا حاله الكسيف لحالة استقراض من صندوق إذلال الشعوب “صندوق النقد الدولي” والبلد يعوم على محيط خليط من غاز وماء ونفط.. “شرطكم” فضحكم لسنا نحن, حينما اشترطتم عباديّنا العزيز نقل الراحل لعمّان بدون تشييع! ولماذا؟ لأنّ جماعة “المرحوم” الّذين دفنوه مع حزبكم سويّةً! يعرفون بعض المناحيس المناكيد من “ألباسا” سيحفرون قبره لينتقموا منه بطريقتهم “القذّافيّة”! خاصّةً وقد جائتهم إشارات مشجّعة من مرضى ب “مانيا طائفيّة” إن صحّ التعبير, ملأت مواقع التواصل الاجتماعي ..مقالي هذا ليس خوفًا من “واقعة” محتملة مع كلّ “بعثي” بل سيصار مع كلّ “سنّي” مستقبلًا يسكن منطقة مختلطة وأرجوا الله أكن مخطئًا ستمارس إشاراتها أوّلاً عبر التواصل الاجتماعي بطريقة “الشقة” أوّلًا وبين الضحك للتمهيد للتنفيذ, ولربّما ستشمل بعد بضعة عقود لتصل للمكوّنات المنافرة حتّى تصل للاعبي ولمشجّعي “نادي الطلبة” العارفيّ التأسيس!.. نحن في بلد ديمقراطي لا ثأري سيّد العبادي تخلّصنا من الحكم الدكتاتوري, لا أعتقد هذا التحوّل الكوني دماء وتضحيات قابل للنسيان..