الانبار هي أكبر محافظات العراق جغرافياً و اكثرها اهمية لارتباطها الكبير ببغداد و ثلاث محافظات شيعية اخرى فضلاً عن تمثيلها كأوسع بوابات العراق عربياً وثالث محافظة كانت مهددة بالسقوط بعد الموصل وصلاح الدين قبل عام .
الرمادي مركز المحافظة صمودها امام عصابات داعش لعام كامل لم يكن بالامر البسيط وهذا الصمود تحسد عليه فهي غارقة في بحر من الارهاب متلاطم بين رمال الصحراء المتحركة باشباح داعش منذ 12 عام و قد ظهر بالتقارير ان عدد المعسكرات التي يمتلكها داعش والمحيطة بصحراء المحافظة هو قرابة ال 200 معسكر وكانت منتخبه للسقوط مع جميع مثيلاتها من المحافظات من حيث جنس المذهب والعقيدة والهوية ” سنية” .
و بسبب الانقسامات الاخيرة التي حدثت بالبلد بعد اجتياح داعش له و رمي السياسين الاتهامات بعضهم بالبعض الاخر و الهروب من اسباب الانهيارات تطورت الانقسامات وحصلت حتى في الحزب الواحد والعشيرة الواحدة و التي وصلت بدورها الى شاهد حديثنا الانبار , فانقسمت عشائر الانبار بين المستنجد بالامريكان والرافض له وبين المستنجد بالحشد الشعبي والرافض لة و رفض الحكومة العراقية لتسليح العشائر ولم يتم الاتفاق على صيغة الانقاذ حتى غرقت المحافظة بايدي داعش و نجى من نجى من اهلها بالنزوح وغرق من غرق رمياً بالرصاص وصولاً الى ماحدث في الاسبوع الماضي من سقوط بعض الاجزاء المهمة من مركز المدينة و نزوح مابقي من سكان المحافظة الى خارجها .
اذن هناك ثلاث روايات لتحرير الانبار الاولى هو من قبل ابناء العشائر وهذا قد فشل من خلال التجربة للعام الماضي والثانية بالتدخل الامريكي البري مع العشائر وهذا امر ترفضة بعض الجهات السياسية الشيعية وتعتبره انتهاك لسيادة البلد والثالث دخول الحشد الشعبي مسانداً العشائر و هذا امر ترفضه امريكا لحساسيتها من بعض الفصائل ذاتها التي تعتبر التدخل الامريكي انتهاك للسيادة ….مالحل..؟؟
ففي مثل هكذا تطور للاحداث و قد تتعرض مدن اخرى للسقوط لابد من تنازلات حقيقية من الجهات الثلاث لانقاذ البلد باقل الخسائر ويكون الحل هنا وسطي وتدخل جميع القوى الثلاث مشتركة الحشد الشعبي مع العشائر والمساندة الجوية من قبل الامريكان .