الحشد الشعبي, مفهوم جديد عند العراقيين، بعد انطلاق فتوى المرجعية الدينية في النجف الاشرف، عندما تعرض العراق إلى خطر إرهاب داعش التكفيري، وسيطر هذا التنظيم الإرهابي على عدد من المدن, كالموصل، وتكريت, والانبار وديالى, وكاد أن يصل إلى بغداد, لولا الفتوى، ومن لبّى من ابناء العراق وأتباع مدرسة أهل البيت( عليهم السلام) للنداء، وتسارعوا للتطوّع في تلك المجاميع من الحشد، وقد شاركوا في أشرس المعارك وحققوا الانتصارات المتلاحقة.
الحشد الشعبي, هو داعم للقوات الأمنية, لمحاربة داعش, حسب توصيات المرجعية العليا, صمد أبناء الحشد في المواجهة, لم يتركوا ساحة المعركة, الا وهم منتصرون, أو الاستشهاد في سبيل الوطن.
أينما توجه الحشد, تجد الانتصار تلو الأخر حليفهم, ميزتهم, العقيدة الصالحة, وحسن المعاملة والخلق الرفيع, والإسلام الحقيقي, وطاعتهم لأوامر المرجعية العليا.
يحملون شعار “العلم العراقي” حسب توجيهات المرجعية العليا, لكي لا تحدث التفرقة في ما بينهم, وحملوه قولآ وفعلآ, وحققوا الانتصارات تحت رايته.
زمر داعش التكفيري, عجزت عن مسك الأرض, التي تعد حواضن لها وملاذها الأمن, في صلاح الدين وعامرية الفلوجة, وجرف الصخر, وفي المدن الأخرى.
سعت عصابات داعش التكفيرية, اللعب على وتيرة الطائفية, لتحدث الانقسام في الشعب العراقي, و روج له بعض الساسة, أصحاب الأجندة الخارجية والداعمين لداعش, والماكنة الإعلامية الطائفية المحلية والإقليمية، على أمل تأكيد الهوية الطائفية بديلا للوطنية.
وبفضل الحشد الشعبي, وتعاونهم مع القوات الأمنية تحول العراق, من دولة تستقبل الارهاب, إلى طاردة لهم, حاول بعض الساسة تشويه سمعة الحشد الشعبي، بالرغم من أن المتطوعين هم من أبناء العراق, وممن لبى نداء المرجعية, ويعملون بإطار قانوني, بالتنسيق مع القوات الأمنية, وبضوابط وقوانين في سياق المعركة،
من أوقف داعش؟ ألم يسأل الساسة الخونة أنفسهم هذا السؤال؟!
من أوقف داعش هي فتوى المرجعية والمتطوعون من أبناء العراق بالتعاون مع قواتنا الأمنية.
وعلى العراقيين أن يتحدوا, بكا قومياتهم ومذاهبهم للتخلص من هذه العصابات الإجرامية ، والعمل على كسب كل دعم عربي ودولي ضد داعش.
بعد تدهور الأوضاع, في الرمادي وسيطرة داعش على بعض المناطق, قاموا بقتل, مايقارب “500”شخص من الأبرياء ,بينهم أطفال ونساء, استنجد العشائر والأهالي, بالحشد الشعبي, بعد انهيار القوات الامنية, في المنطقة,وبطلب رسمي من “مجلس محافظة الانبار”, إلى رئاسة الوزراء, بتدخل الحشد الشعبي, لتحريرهم من عصابات داعش.
جميع أبناء الحشد الشعبي, أعلنوا استعدادهم بمعارك تحرير الأنبار، وستكون نهاية داعش, وهم القوة الساندة, للقوات الأمنية, والحشد الشعبي اثبتوا جدارتهم, في تحرير العراق.