ونحن في أواخر شهر رجب المبارك وبداية شهر شعبان حيث بدأت فصائل الحشد الشعبي في الدخول الى الأنبار من اجل اعادة الهيبة الوطنية لها بعد ان أوصلها ثوار الفنادق ودواعش السياسة في البرلمان العراقي من خلال تصريحاتهم الى ما وصلت اليه حتى باتت مدينة الموت لأهاليها الذين تيقنوا ان مسؤوليهم هم من يقرع في طبول الفتنة والطائفية بتوجيه من خارج الحدود ،، أستوجب ان تسير معارك التحرير وفقا للبعد الوطني والقانون والدستور ولا يكون ابناء الحشد عبارة عن بندقية استئجار عند الحاجة لتقف قوافل الشهداء بالانتظار على مراكز تغسيل الموتى في النجف الأشرف من اجل عيون بعض هواة السياسة في عمان وقطر وأربيل والنواب النائمين في الخضراء ويقطرون سما ، نقول يبدو ان المخطط الذي يحاوله مجرمي داعش ومن معهم في فنادق التآمر ومحافل السياسة يسير باتجاه إيقاع اكبر عدد من أبناءنا في مصيدة الموت باستخدام أسلحة محرمة فتاكة قد تستخدم ولا نستبعد تعاطف التحالف وتوافق الرؤى مع قوى الشر ضد الحشد الشعبي الذي يشكل سكين خاصرة امام الأمريكان وغيرهم .
علينا ان نعرف ان الاعلام الأصفر والمسموم سيتحرك بكل قوة تجاه الضد من الحشد وستكون عمليات بربوكاندا إعلامية واضحة في اثارة بعض المشاكل في
المحافظة من قتل جماعي وتدمير في أوساط من تبقى من المدنيين وسيتم تدمير بنى تحتية وغيرها من معالم المحافظة لتوريط قوى الحشد بها وستكون ماكينة إعلامية كبيرة تعمل بهذا الاتجاه ، كما لا يستبعد ان تقوم قوى متعاونة بضرب قاعدة الأسد التي يتواجد فيها المستشارون الأمريكان من اجل اتهام قوى الحشد بذلك وتكون ردة الفعل الامريكي في قوى التحالف الدولي غير عقلانية ومبنية على نية الانتقام أساسا لقص اجنحة فصائل المقاومة وعدم وصولها الى الهدف النهائي في تحرير المحافظة التي يراد لها ان تبقى منطقة ملتهبة على حدود ثلاثة دول هي ساخنة في الأساس ومصدر انتقال الدعم البشري من الإرهابيين الى العراق خصوصا سوريا وعندها سيضيع حلم الأمريكان الذين يريدون من خلاله ترسيخ آلية التقسيم الجديد في الشرق الاوسط حيث باتت للاسف تلك الآلية قناعة عند البعض منهم بما فيهم التحالف الوطني.
ما يتوجب اليوم ان تكون الحكومة العراقية صارمة في محاسبة كل من يخرج الى الاعلام يصرح بتصريحات مشككة وتدفع بالخطورة على أبناءنا خصوصا ممن هم أعضاء في البرلمان ويجب وضعهم تحت طائلة قانون مكافحة الارهاب وإثارة القلاقل كوننا في حالة حرب كبيرة وليست سهلة لا مجال فيها لأي تصريح يحاول النيل من اي مقاتل في ساحات الموت وهذا ما يجب ان يقره البرلمان عبر التصويت في الجلسة القادمة مباشرة ، كما يجب على كل منظمات المجتمع المدني ان تقف وتتظاهر ضد اي مسؤول او نائب او سياسي يقوم بمناغمة اجندات خارجية وفي دول كثر فيها إيواء عوائل هؤلاء النابحين عير قنوات ومؤسسات إعلامية بنوها من أموال العراق المسروقة .
بقي امر مهم على السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس السلطة التنفيذية القيام به وهو اعلان حالة الطوارئ في البلاد فيما لو تبين ان هناك خيوط مؤامرة
تدفع اليها دول وقوى خارجية ترسم ملامحها على ارض الأنبار وتنفذها مجاميع الارهاب داعش المتنوعة من شيشان الى أفغان الى عربان الخليج الى البعثيين القذرين الذين لبسوا اللحى وزي كهوف تورا بورا …