23 ديسمبر، 2024 6:41 م

لم أشاهد واسمع في حياتي رجال قذرين ذؤ شعر كثيف حاملين آلات الموت على أجسامهم النتنة.. لسحق المواطنيين صغارا وكبارا بالشارع والبيت والمناطق لفرض أفكارهم ومعتقداتهم بالقوة على البشرية من اجل أعادت الشعوب الى العصور الحجرية الظلامية . عليهم اللعنة. وعلى المناصرين لهم وعلى حواظنهم من دول وتجار وسماسرة ًو مرتزقة.. مع شديد الأسف  
تعودنا في بغداد أن نفقد من نحبهم ومن يحفرون صورهم الرائعة في حدقات أعيينا بفعل الإرهاب الأهوج فلا يمر يوم على بغداد الجريحة حتى يودع قسماً من أبناءها وأحبته من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وهم يقاتلون بالمناطق الغربية دفاعا عن المهزومين والمهجرين والنائمين السنة..
فاجعة الجيازنة
لقد خطفت يد الأحقاد الدواعش شاب تخطى عمرة العشرين عام ..عصام كريم الجيزاني في قاطع الأنبار مقاتل في الفرقة الذهبية ..ترك الشهيد البطل امراءة ثكلى مكسورة القلب صغيرة السن وطفلين امير. ومجتبئ…وبيت صغير بالعشوائيات ..هذه حياة الشاب الشيعي الفقير.
.مطلوب منه ان يعيش بالحياة ويتزوج ويستقر مع عائلته.ليس له مستقبل بالعراق غير طريق الموت.الجيش والشرطة والحشد الشعبي .وبيت سكن بالعشوائيات  هذه المكاسب التى هي حصة الفقراء الشيعة.اما هولاء السياسين الشيعة القابعون وراء السلطة لا حل لديهم..ما. دام الموت تخطاهم .. وبعيد عنهم وعن أولادهم ..اما ماهي الحلول المطروحة لحل معظلة داعش مستقبلا .لا حل في جعبة الشيعة .. السنة في النهار مع الحكومة يطالبون بالسلاح والرواتب.. وبالليل مع داعش احداثيات ومعلومات عن نشاطات الجنود الشيعة لكي يبدء قتلهم بالحال . هولاء أولاد الشيعة  لقمة سائغة  في الأنبار وبقية المناطق الى داعش القذر..مثل هكذا حالات تتصاقط أولاد الفقراء يوميا والعالم ظالم مع الدول العربية الغنية التى تصدر الارهاب من المسؤول بالعراق عن وقف نزيف الدم……أكيد .حمداء ام اللبن…
مات البطل عصام  في 17/ 5/ 2015 / قبل أسبوع ونحن شاهدناه في فضائية العراقية لقاء وهو يقاتل الوحوش في الأنبار .ااه.انقطع الاتصال مع زوجته مساء..وهو محاصر من الدواعش. وكانت الوصية حافضي على أولادي امير. ومجتبئ.. ربما لن أعود.. تستصرخ ام الأولاد لماذا تركتني في البيت وحدي انا امراءتك ياعصام أخاف من البيت . يا عصام أسنينك العشرين مامرها الفرح والفرح ضائع يا عصام..أولادك الحلوين لم تغمض لهم جفن يا عصام ينتظرونك ان تأخذهم الى المرجوحة .. مالنا يا عصام ومال داعش .. والدك يا عصام كان يتباهى بك في منطقتنا العشائرية..لما شاهدك جثه هامده..صرخ بأعلى صوته .ومزق ملابسه وينحب انكسر ضلعي يا عصام يبني.. ًو لايزل يصرخ بألم وحرقه.. 
 وهذه أمك ياعصام تتمرغ بالتراب وتنحب ردتك لعازات الزمان عصام يمة .اي عازات ياام عصام 
الموت يطحن بنا من قبل الاسلام السياسي المتوحش على السلطة اللعينة…
لروحه ولأرواح الشهداء الرحمة والخلود ولأهله وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان
اللهم زلزل الارض تحت اقدام الدواعش وحواضنهم اعداء الدين والمسلمين وأحرق قلوبهم 
وجلودهم في الدنيا والأخرة كما أحرقوا قلوب الأمهات العراقيات واجعلم عبرة لمن يعتبر يالله،