مع ان العمليات الارهابية التي اجتاحت وتجتاح العراق – منذ سقوط الصنم والى يوم لايعلمه الا الله لاتخلو من سلبيات وتداعيات ومضاعفات – حالها حالها حال العمليات الجراجية الكبرى الاانها كثيرة الايجابيات وان حاول البعض انكارها واخفائها عنادا اوخوفا او نفاقا .
وباستعراض بسيط وعلى عجالة سيتبين لكم حجم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية والطوبوغرافية وما شابه والتي تعتبر نتاج ثانوي للعمليات الارهابية غاب عن ذهن الكثيرين وفي مقدمتهم منتجي هذه الفعالية من ممولين ومخططين ومبرمجين ومخرجين .
فعلى سبيل المثال لاالحصر : العمليات التي طالت وتطول المباني والعمران ستنتج الوف فرص العمل ابتداء من عمال رفع الانقاض والتنظيف الى عمال البناء والحرفيين صعودا الى المهندسين والمقاولين ومجهزي المواد الصحية والانشائية والكهربائية والاصباغ والتكييف والزجاج والسقوف الثانوية وما شابه من مستلزمات التشييد والعمارة .
اما اذا طالت المجاميع البشرية فالمؤكد99,9% من ضحاياها هم الفقراء الذين يموتون موتا بطيئا لذا ستعجل عمليات التفجير بارواحهم البريئة الى خالقها شهيدة مظلومة , فضلا عن ان عدد السكان سيقل مخففا الزحام ومقللا كميات الماء والطعام والكهرباء المستهلكة .
في حالة القبض على الارهابيين وايداعهم السجن يستبشر السجانون ويحتفلون كون السجن سيجهز بالكهرباء ( 24) ساعة وبثلاث وجبات طعام ( مسلفن ) درجة اولى , وزوار الارهابيين الابهة يدفعون هدايا بالعملة الصعبة خاصة وان الارهابيين يمكثون شهورا وسنين من دون محاكمة وفي ساعة الصفر المخصصة لتهريبهم يستلم السجانون المقسوم بما يعادل رواتبهم لسنين .سكان القرى والارياف وبعض المحافظات ينزحون الى العاصمة بحجة الخوف من الارهاب فيحصلون على سكن في العاصمة وتعويضات بالملايين ورواتب شهرية وتعيينات لابنائهم وبناتهم .
السياسيون يستفيدون من العمليات الارهابية في مزايداتهم اليومية …
الفضائيات تحصل على مادة اعلامية جاهزة على مدار اليوم والشهر والسنة الصحف والمجلات والمحللين والناشطين ولجان حقوق الانسان … تنال حصتها. الدفانون ومؤجرو ( الجوادر ) والمنبريون و ( القهوجية ) وباعة الاغنام والمواد الغذائية والماء والثلج تزدهر اسواقهم وتروج بضاعتهم …
قد يتضرر السعوديون والقطريون والاماراتيون وتجار صناعة الموت كونهم يبذلون الملايين من الدولارات لانجاح هذه العمليات، والظاهر انهم يستردونها من المبالغ المستقطعة من صادرات نفط العراق كتعويضات والتي ستستمر الى عشرات السنين .
والان هل بقي شك في ان الارهاب في العراق نعمة قبل ان يكون نقمة ؟!.