عصابات داعش مغول العصر وبرابرة القرن الحادي والعشرين اعلنوها على رؤوس الاشهاد جهارا نهارا واوصلوها – بكافة وسائل الاعلام التي وفرتها لهم ارقى ماكنة اعلامية في العالم ،ممولة من شيوخ نفط الخليج ،ومدارة بحرفية على يد امهر جهابذة الاعلام الصهاينة والاميركان – اعلنوها اوصلوها الى كل اذن على سطح الكرة الارضية وسطوح الكواكب المسكونة / انهم مصممون على ابادة الشيعة (الروافض ) وسبي نسائهم واطفالهم ، ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة، ولا تقبل منهم توبة ابدا .وانهم يعتبرون المسيحيين والآيزيديين والصابئة واتباع الديانات الاخرى كفارا يخيرون بين ترك دينهم ودخول الاسلام ، او دفع الجزية ، او النزوح عن بيوتهم واوطانهم .اما بالنسبة للسنة فانهم جاؤوا لتحريرهم من الروافض الصفويين ( حسب ادعائهم ) وسيعرضون التوبة على من عمل مع الحكومة من السنة، ولا شأن لهم بمن تعاون مع داعش او لزم داره ولم يتصدى للدواعش . وعلى اساس هذا النهج وبناءا على هذا التصنيف جرى ماجرى في محافظة الموصل … نزحت العوائل المسيحية – بعد ان قتل اكثر الرجال – وفرت بجلدها تاركة المنازل والاراضي والاموال والممتلكات … وسبيت النساء الآيزيديات وبيعت في الاسواق واجبر رجالها على الدخول في الاسلام بعد قتل معظمهم ،وابيد الشيعة التركمان والشبك الا نفر قليل تمكن من الفرار تاركين كل مايملكون ، ولم يتعرض الدواعش الى سني واحد في نينوى!. ترى ما الذي دفع عوائل الرمادي للنزوح – وهي المحافظة السنية الوحيدة التي لايسكنها شيعي ولا مسيحي ولا صابئي ولا تركماني ولا ايزيدي الا بعض الموظفيين ربما ،وعلى حد قول (الشيخ احمد الكبيسي) -وهو ابن الرمادي ردا على اعتراض احد المتصلين -: – ” انا ابن الرمادي ان اهل الرمادي جميعهم نواصب ويقدسون معاوية ( في مقابلة تلفزيونية على احدى القنوات الاماراتية موجودة على اليوتيوب ) …ماالذي اجبرهم وارعبهم وربما اغراهم على هذا النزوح الغريب وبهذه الالوف المؤلفة من الشباب والشيوخ والنساء والاطفال ؟!!.اظن ان وراء ذلك تدبير خبيث وامر خطير على الحكومة وعلى جميع المؤسسات الدينية و الحركات السياسية ان تأخذ بالحسبان اسوء الاحتمالات واخطر التوقعات .