إن من بين القضايا الجوهرية التي انحرفت فيها محافظة ( الأنبار ) كان سببا لان تهوى هذه المحافظة من عليائها وتهبط من مقام السيادة والريادة والقيادة لتصبح ذلك الغشاء الذي تتداعى عليها الأعداء من كل جانب , إن هذه القضية المصيرية هي من أهم القضايا التي خلفت الخلائق من اجلها اندثار تاريخ ( الأنبار) المجيد المعطر بدماء الشهداء الأبطال , وقليلون هم الذين توقفوا عند الأرقام الصادمة التي تحصي عدد الشهداء من ابناء الأنبار من المدنيين ، بينما التزم الكثير من المثقفين و السياسيين العراقيين الذين أيدوا وساندوا الغزو الامريكي , الصمت المطبق وكأن هؤلاء الذين قتلوا ، ليسوا من أبناء جلدتهم ابناء العراق العظيم الخالد ناهيك عن كونهم بشراً عراقيين وعرباً ومسلمين , وإذا قدرنا عدد الجرحى بأربعة إضعاف هذا الرقم على اقل تقدير فان الصورة تبدو مأساوية , ما يجري في الأنبار ( الآن ) حرب إبادة تخوضها الحكومتان الأمريكية والإيرانية ، وبعض المتعاونين معهما من العراقيين لإفناء الشعب الأنباري ، وتدمير بلاده بالكامل ، وتقطيع أوصالها ، حتى لا تقوم للعراق قائمة لعدة قرون قادمة , وحتى نقرب الصورة أكثر لفهم إبعادها ، فالأنباريون لا يعتبرون بشراً في نظر الإدارة الأمريكية الحالية ، وحتى إذا اعتبروا بشراً في نظرها ، فإنهم من درجة متدنية لا احد يريد في هذه الإدارة ، أو المتواطئين مع عدوانها ، خاصة من العراقيين والعرب ، إن يعترف بالنتائج الكارثية التي تحدث حالياً في العراق ، حتى لا يقال أن العراق في زمن السابق , كان أفضل كثيراً مما هو عليه الحال الآن , فهؤلاء على استعداد إن يذبح الشعب العراقي بأسره على أن يتم الاعتراف بهذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس , ومن المؤسف أن كل شخص ، خاصة من المعسكر العربي الرافض أساسا لهذه الحرب ، يحاول أن يصرخ مذكراً بالوضع الآمن والمستقر الذي كان عليه العراق قبل الغزو والاحتلال ، رغم الحصار التجويعي المأسوية ، يتهم فوراً بأنه عميل للديكتاتورية ، وهي اتهامات إرهابية أخرست الكثيرين على مدى الأعوام الأخيرة , دلونا على مقبرة جماعية واحدة مثل تلك المقبرة الجماعية التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها في العراق وبلغ ضحاياها حتى الآن أكثر من مليوني عراقي بريء , أو المقبرة السابقة التي ضمت رفات مليون ونصف المليون عراقي سقطوا نتيجة الحصار الظالم وغير الإنساني والقانوني الذي فرض تحت أكذوبة كبرى اسمها أسلحة الدمار الشامل ثبت بالأدلة القاطعة ، وتقارير الكونغرس نفسه بطلانها , القوات الأمريكية لم تعد قادرة على حماية نفسها في الدول العربية ، فكيف ستحمي الشعب العراقي الذي تعتبر حمايته ، وأمنه ، من مسؤوليتها بمقتضي اتفاقية جنيف جديدة , الوجود الأمريكي في العراق بواسطة ما يسمى بالسفارة الأمريكية بات مصدراً لإثارة الصراع ،
إن من بين القضايا الجوهرية التي انحرفت فيها محافظة ( الأنبار ) كان سببا لان تهوى هذه المحافظة من عليائها وتهبط من مقام السيادة والريادة والقيادة لتصبح ذلك الغشاء الذي تتداعى عليها الأعداء من كل جانب , إن هذه القضية المصيرية هي من أهم القضايا التي خلفت الخلائق من اجلها اندثار تاريخ ( الأنبار) المجيد المعطر بدماء الشهداء الأبطال , وقليلون هم الذين توقفوا عند الأرقام الصادمة التي تحصي عدد الشهداء من ابناء الأنبار من المدنيين ، بينما التزم الكثير من المثقفين و السياسيين العراقيين الذين أيدوا وساندوا الغزو الامريكي , الصمت المطبق وكأن هؤلاء الذين قتلوا ، ليسوا من أبناء جلدتهم ابناء العراق العظيم الخالد ناهيك عن كونهم بشراً عراقيين وعرباً ومسلمين , وإذا قدرنا عدد الجرحى بأربعة إضعاف هذا الرقم على اقل تقدير فان الصورة تبدو مأساوية , ما يجري في الأنبار ( الآن ) حرب إبادة تخوضها الحكومتان الأمريكية والإيرانية ، وبعض المتعاونين معهما من العراقيين لإفناء الشعب الأنباري ، وتدمير بلاده بالكامل ، وتقطيع أوصالها ، حتى لا تقوم للعراق قائمة لعدة قرون قادمة , وحتى نقرب الصورة أكثر لفهم إبعادها ، فالأنباريون لا يعتبرون بشراً في نظر الإدارة الأمريكية الحالية ، وحتى إذا اعتبروا بشراً في نظرها ، فإنهم من درجة متدنية لا احد يريد في هذه الإدارة ، أو المتواطئين مع عدوانها ، خاصة من العراقيين والعرب ، إن يعترف بالنتائج الكارثية التي تحدث حالياً في العراق ، حتى لا يقال أن العراق في زمن السابق , كان أفضل كثيراً مما هو عليه الحال الآن , فهؤلاء على استعداد إن يذبح الشعب العراقي بأسره على أن يتم الاعتراف بهذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس , ومن المؤسف أن كل شخص ، خاصة من المعسكر العربي الرافض أساسا لهذه الحرب ، يحاول أن يصرخ مذكراً بالوضع الآمن والمستقر الذي كان عليه العراق قبل الغزو والاحتلال ، رغم الحصار التجويعي المأسوية ، يتهم فوراً بأنه عميل للديكتاتورية ، وهي اتهامات إرهابية أخرست الكثيرين على مدى الأعوام الأخيرة , دلونا على مقبرة جماعية واحدة مثل تلك المقبرة الجماعية التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها في العراق وبلغ ضحاياها حتى الآن أكثر من مليوني عراقي بريء , أو المقبرة السابقة التي ضمت رفات مليون ونصف المليون عراقي سقطوا نتيجة الحصار الظالم وغير الإنساني والقانوني الذي فرض تحت أكذوبة كبرى اسمها أسلحة الدمار الشامل ثبت بالأدلة القاطعة ، وتقارير الكونغرس نفسه بطلانها , القوات الأمريكية لم تعد قادرة على حماية نفسها في الدول العربية ، فكيف ستحمي الشعب العراقي الذي تعتبر حمايته ، وأمنه ، من مسؤوليتها بمقتضي اتفاقية جنيف جديدة , الوجود الأمريكي في العراق بواسطة ما يسمى بالسفارة الأمريكية بات مصدراً لإثارة الصراع ،