23 نوفمبر، 2024 6:09 ص
Search
Close this search box.

كيفما تنتخبوا يولى عليكم

كيفما تنتخبوا يولى عليكم

قال رسول الانسانية صلوات ربي عليه وآله: من استخف بصغائر الأمور هانت عليه كبائرها.
جرت انتخابات عدة في العراق, بعد سقوط صنم البعث, تم انتخاب برلمان من قبل الشعب, لم يشارك به السنة وبعض الشيعة.
بعض الفصائل من الطرفين, استدركت الأمر لتشارك فيما بعد, فاندس أعضاء من حزب البعث المجرم خلسة, ليصبحوا أعضاء في البرلمان العراقي, ويحصلوا على الحصانة, لسيطروا فيما بعد, على مفاصل مهمة في الحكومات المتعاقبة.!
لم يكتفي ذلك النفر الضال بالحصانة, فقد سعى لتشريع قوانين أخرى تحميهم, ومنها فقرة في قانون المفوضية (المستقلة) للانتخابات, حيث يحق للمرشح, تقديم صحة صدور وثيقة التخرج بعد الانتخابات! حيث يصعب طرده من البرلمان, كونه قد انتُخِب من قبل الشعب.
أثناء الدورة السابقة وما قبلها, تكلم الساسة (المتوافقون), عن عمليات تزوير للشهادات, من قبل عدد من الأعضاء يصل الى 50 شخصاً, تم التغافل عنها! من باب “شيلني وأشيلك”! كون السادة المزورون, ينتمون إلى أغلب الأحزاب المشتركة بالعملية السياسية!
أما في هذه الدورة البرلمانية الأخير, التي جرت في 2014, فقد عزم بعض الساسة على كشف المستور, ليطرحوا اسما لمزور كان هارباً, وتمت كفالته من المتنفذين ليبرؤا ساحته, فيعود مرشحاً ثم عضواً يمتلك الحصانة! فصدر اقرار البرلماني بطرده, لثبوت تزويره بجواب من الجهات الرسمية, إلا أن ذلك لم يدم! فقد أصدرت المحكمة الاتحادية, قراراً بعودته لتضرب إرادة الشعب, ممثلة بأعلى سلطة تشريعية ورقابية عراقية! فمن هو ذلك الشخص؟
إنه مشعان الجبوري الغني عن التعريف, الذي كان من أزلام نظام الطاغية هدام, حيث عمل في جريدة الثورة النكراء, بعد أن حَنَّ عليه ولي نعمته, ليمنحه سيارة لادا و1000 دينار, ثمناً لمقتل والده مع قوات الجحوش, التي كانت تحارب الكرد, ثم عمل في مجلة ألف باء, ليكون بعد أن كتب صفحة كاملة, عن الفلم الذي مثل بطولته صدام كامل, والذي يحكي حياة الصنم الساقط.
أصبح بدهائه صديقاً حميماً لحسين كامل وأخيه, وحصل على امتيازات تجارية, ليجمع ثروة ضخمة, ولا ننسى أنه كتب تقريراً, أسقط عملية اغتيال فرعون عصره, وقد كان كثيراً من المعدومين بعد العملية الفاشلة, في 6كانون 1996من اولاد عمومته, مما أدى غلى طرده عشائرياً, لينضم أثناء فترة الاحتلال, إلى ما يسمى(المقاومة الشريفة), وفتح قناة” الزوراء” , حيث كان يظهر فيها كيفية صنع المتفجرات بأنواعها.
إضافة لما تقدم, فقد أثارت المطربة الغجرية ساجده عبيد, قضية يستحق عليها مشعان عقوبة الإعدام, ونشرت حينها في جريدة البينة الجديدة, بالعدد 267بتأريخ  9/1/2007,  معلنة أنه تزوج من ابنته! في قصة يطول شرحها.
فلماذا اخرَسَّ جميع الساسة, عن جرائم الطريد عشائرياً وعراقياً؟ بل أن هناك مصادر تذكر أنه طريد دولي! واذا كان هذا المجرم الرعديد برأه القضاء, فكيف سيحاسب من يسيء للوطن؟ 

أحدث المقالات

أحدث المقالات