الاتفاقية هي وثيقة تشرح تفاهم رسمي بين طرفين أو أكثر، و الاتفاقية غير ملزمة قانوناً إلا إذا كانت جزءاً من عقد، والعقد: اتفاقٌ بين طرفَيْن يلْتزم بمقتضاه كلٌّ منهما تنفيذ ما اتفقا عليه, المعاهدة.
أخذت الولايات المتحدة الأمريكي، بإعادة رسم الخارطة السياسة و الاقتصادية للمنطقة، باتخاذها قرار توزيع الأموال على مبدأ التقسيم مؤخرا، جاء هذا بعدما شعرت أمريكا، بإفلاسها من السيطرة على المنطقة العربية، وبالتحديد بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية المباركة.
العراق مؤلف من نسيج اجتماعي متجانس، قومياً ودينياً وطائفياً، والرهان على تفكيك هذا النسيج سياسياً، هو رهان خطير، يساعد على إشعال الفتن الطائفية النتنة، وتعزيز جبهة الإرهاب بها، التي يؤمن لها الاستقرار في السيطرة على الأرض، وحدتنا الوطنية مثالية بيئة، أرسخ من أن تمزقها، بعض ملايين الدولارات، هذا و الحكومة الاتحادية تنفق أضعافها مضاعفة، على جميع المكونات، لأعمار العراق، لا تمزيقه، على خلاف ما فعلته، أمريكا اليوم، بدولاراته الموبوءة، نحن اليوم، في مواجهة أعتى العصابات الإجرامية خطرا، إن مشروع حكومة الشراكة، يعزز مبدأ اللحمة الوطنية، بهذا نرسم مستقبلنا بأنفسنا، ونتجاوز التحديات.
العراقيون بكل مكوناته وأطيافه، يرفضون قرار لجنة القوات المسلحة، في الكونغرس الأمريكي، الذي صوت عليه يوم الأربعاء29 ابريل الماضي، على مشروع قانون، يقضي بتمويل و تسليح قوات البيشمركة الكردية، والعشائر السنية، بمعزل عن الحكومة المركزية، حيث إن وحدت العراق خط أحمر، وغير مسموح لأحد تجاوزه، او حتى التفاوض عليه، وسنواجه مشروع الكونغرس بكل مكوناته السياسية، وقوانا الشعبية، وبكل الوسائل المتاحة.
ربما أمريكا تعاني عدم استقرار بالشأن الداخلي، باتخاذ القرارات الإستراتيجية، و ذلك، ما أطلقة الكونغرس الأمريكي من تعاملها مع السنة، والكرد كدولتين، بيد أن هذا خلاف ما اتفقا عليه العراق، كبرلمان وحكومة من جهة، والرئيس الأمريكي كطرف آخر بالاتفاقية الأمنية، هنا أمريكا دولة بثلاث أوجه باتخاذ القرار الرئيس يقرر والكونغرس يقرر، الإدارة الأمريكية هي الأخرى تقرر، فمع أي قرار نتعامل.
أصبح العراق يمتلك رابع أقوى قوة ضاربة في العالم، متمثلة بالحشد الشعبي بعد القوات الخاصة البحرية الأمريكية، الذي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، حسب إحصائية نشرتها، صحيفة “واشنطن بوست”، وبيدها القرار الحازم، بتغيير الموجة ومخططات الغرب، بعدما قهرت ألعوبة الغرب،بفترة زمنية قياسية، و التي تعتبر اكبر قوى إرهابية بالعالم، كما بيده اليوم زمام امن وأمان البلد، فعلى جميع أبناء الشعب العراقي، ومختلف الجهات الدينية والسياسية والمجتمعية، العمل على إفشال مشروع التقسيم، وتفويت ألفرصه على المتربصين، بوحدة شعب العراقي.