بما ان الامور السياسية والتاريخية والجغرافية والمستقبلة التي تحتم اتباع ستراتيجية بعيدة النظر وتحديد ملامح المستقبل للعلاقة بين بغداد والاقليم وتبعاتها على المدى البعيد ونظرا لظروف المرحلة الحالية وتدهور الاوضاع لابد من اتخاذ قرار واضح وصريح يهيأ لتكوين الدولة بكل حيثياتها واستكمال عناصر االاستقلال بعد تطرف الفكر الاخر وامتعاضه من مواصلة الاتفاقيات المبرمة معه منذ سنين واتباع سياسة اللف والدوران لتحقيق مكاسب شخصية وليس وطنية لان السنين التي سبقت اثبتت لابوجد اي احد منهم يريد العراق او يحبه بل بالعكس نهب خيراته وسلب امواله وتهريباها الى الخارج وصرفها لملذاتهم الشخصية ولتامين حياتهم مابعد انهيار البلد والقصص كثيرة لاحصر لها ولاعد ومن خلال قراءت الواقع ورؤية الاحداث اتضح جليا ولايقبل الشك ان الساسة في الحكومة العراقية لايمكن ومن المستحيل التعامل معهم وبغض النظر عن مفهوم الدولة التي هي معلنة ولكنها وهمية بالحقيقة هي مجموعة احزاب كلٌ يسير على ليلاه ويتخذ قراراته دون اي قانون يحكمه حتى تحولت كل مؤسسات الدولة الى مافيات كل وزيلر هو قائد لمافيا وزارته نزولا الى المليشيات التي تحكم الشارع على اهوائها الامنية وتنفذ الاعدامات دون الرجوع للقضاء ولن يستطيع قاضي ان ينظر في قضية دون ضغط مليشاوي عليه مستحيل والكل يتخبط في فوضى عارمة ليس لها نهاية الا بانتهاء خيرات هذا البلد عندها لايوجد هناك مقابل للدفاع عن عنه سوى تحويله الى سوق لبيع الرجال ليقاتلوا نيابة عن دول اخرى وباثمان بخسة لسد جوع بطونهم هم وعوائلهم .ونتيجة لمقارنات عدة منها شخصية حين النظر الى المناصب التي شغلها رجال اكراد في وزارات الدولة باستثناء رئاسة الجمهورية لانه منصب فخري ولاصلاحية له الا ضمن امور هي في نطاق هيبة الدولة اما القرارات فهي كانت بيد رئيس الوزراء والكتلة الاكبر في البرلمان اما الباقين فكلهم جنود لعبة شطرنج فلرضهم الواقع الحالي ورغم كل هذا التشابك في الدولة اراد الوزراء الكرد ان يفعلوا شيئا وتنقلوا في المناصب ولكن كل منصب يستلموه يجدوا لايمكن اصلاحه لما افسده الذي قبلة بلاضافة الى المافيا التي تركها الوزير السابق والمسيطرة على كل مفاصلها بحيث لايستطيع ان يعمل شيئا لانهم متخذين القرار مسبقا اي عمل يعارض نهجهم يكون مصيره الدمار وبحماية الكتلة الاكبر في البرلمان وعلى هذا الاساس فقد حققوا امرين الاول عن طريق هذه المناصب اثبتوا انهم الاكفأ اداريا وثانيا اتاحت لهم هذه المناصب الخروج الى العالم وتعرف عليهم عن قرب فعرف انهم اناس نزيهين واصحاب مشروع وطني ولديهم قضيةيجب ان تتحقق في اطار دولة موحدة او منفصلةوعكسوا واقع الاحزاب التي لاشغل لها الا النهب والسلب فكانوا كالشموع في وسط ظلام السياسة العراقية .
ونتيجة لمقارنات كثيرة كانت تاريخية او سياسية لابد من الحفاظ على هذا البريق من خلال الانسحاب من هذا الوسط المليء بلاشواك ولايمكن ان ينبت فيه زرع او ثمر طيب المذاق للناس المنتظرة خيرا من شراكة عقيمة وان ولدت بعد عملية مجهدة ستلد سلحفاة لاتستطيع ان تمشي وان تعرضت لخطر تخبأ راسها وهي اسهل طريقة لدخول في مشاكل مع الخصم الاخر.
ايتها القيادة الكزردية وايها الشعب الكوردي اقولها من القلب لكم لافائدة من التعامل مع دولة لاتقود نفسها وليس لها سلطة حقيقية الاستقلال هو الحل الوحيد لان العراق الان سفنة مثقوبة وستغرق عاجلا ام اجلا فلاتكونوا من ركابها .
وبما ان الاقليم سائر الى الانتخابات التشريعية فاجعلوا انتخاباتكم بداية الدعاية نحو الاستقلال وتكريس الجهود وتسخير المعطيات والطاقات في تحقيق التمويل الذاتي والنهوض بدولة كوردية موحدة لاتحتاج احد الا الله.
اعلنوا دولتكم وكفا منية من احد كل يوم يخرج سياسي ويقول الاقليم ياكل في اموالنا ولايعترف بنا ولايقاتل معنا الا دفاعا عن ارضه فقط وكل محاولة لعقد انفاقية تخرج اوراق للضغط ليس فيها الا التسويف والمماطلة لابعاد النظر عن القضايا العالقة بين بغداد والاقليم لااحد يلومونكم كل ماتطلبوه هو متفق عليه في الدستور الذي كتبته الكتلة الاكبر في البرلمان وبعدها باركته المرجعية اذا هي حقوق يجب اخذها اذا كانوا فعلا معترفين بها فاهلا ومرحبا واذا كانوا فعلوها في حينها خدعة لحين تمكنهم من السلطة وبعدها ينقلبوا فهذا نتاج اعمالهم واعمال من ايدهم من الشعب والعمائم التي تجند لهم الشعب من اجل بقائهم في الحكم وهذا ماعرفناه من اهلنا السابقين ومن ديننا من ينقض عهدا او اتفاقا فلاعهد له.
اعلنوا استقلالكم لان الوقت الان مناسب بعد اصبح العرب الذين يعيشون معكم هم يرغبون اكثر من ذي قبل في البقاء في ظل دولتكم بعد مانكشفت الامور وظهر جليا زيف حكام بغدا د
ان الارض والشعب العربي السني والكوردي وباقي الطوائف ايقنت ان العيش معكم افضل من البقاء تحت ظل دولة مليشيات لاترعى شيخا او طفلا او امراءة .
اعلنوا استقلالكم وارفعوا رايتكم من اجل كل شيء انساني وسليم في بلادنا فهناك الكثير في بلاد اللجوءينتظر استقلالكم ليعود ويعيش على ارضكم على الاقل يمنون النفس انهم بجوار احبائهم ويتنسمون هواء الوطن السليب عن قرب واعلموا ان تقسيم العراق كذبة يتداولوها بينهم فلن يقسم العراق باعلان دولتكم لانهم يرديونها اما كلها لايران او تبقى حربا طائفية لتغطية سرقاتهم وفي كلتا الحالتين هم باقين لدي الكثير ولكن ساكتفي بهذا القدر اختزله عند بشارة الاستقلال ولي شرفا ان اكون من دعاتها في كل المحافل الداخلية والخارجية.
عذرا اذا كنت كوردي الهوى — فقلبي عشقه هذا الهواءُ
لاني رأيت فيه امنيتي — عفةٌ وطيبةٌ ونقاءُ
انا العربي والكورد اهلي __ قد زادني شرفا عيشة النبلاءُ
فلاداعش يبني لي وطنا __ ولا دولة الاحرام والجهلاءُ
[email protected]