حينَ هممتُ فتح باب الحلْمِ الضخمِ
إذ أحسستُ أنَّ لديّ قوةَ غولِ
فأشرعُ للناسِ
كِلا طلاّقتَيهِ
ما أنْ ولجْتُ حتّى :
عصّفَ شذى الجوري
كذا صفوف الآسِ ..
وتلألأَ كنزٌ جليلٌ مِنَ النورِ
كلما أمْعَنتَ النظر زاد جمالا :
ولكني بغتةً :
أحْسَسْتُ بضربةٍ وبِكّفٍ مَهُولِ
يسقطُ فوقَ الراسِ
كأنهُ كوكبٌ ! ..
فزَزْتُ أتلَفَتُ يميناً شمالا
تحتَ وطأة سُكْرٍ غريبٍ : أترَنَحُ ..
وغير مصدقٍ أنْ أُضْرَبَ في حلمٍ
ضربةُ مُنتقمِ !
سالَ على صدغي العرقُ المتصببُ
وحين تَلَمّسْتُهُ وجدتهُ دمَا
نظرتُ في المرآةِ
كان الدمُ لا زالَ ينزفُ .. وغزيرا
لكنَّ الأعجب منْ
كل هذا أنَّ كلبي الذي يدورُ مذْعوراً في حلقاتِ
ودونَ أنْ أدري ما
حلَّ بهِ وجرى
وعلى مَنْ يا تُرى:
يدورُ وينبحُ ؟
*****