أرى أن مستقبل العراق كأنما شخصا يقف على رمال متحركه يغوص بها كلما أراد أن ينقذ نفسه من المأزق الذي وضع فيه وماهي تصريحات العبادي وكافة القياديين واصحاب المناصب العليا ودعواتهم للتكاتف كأجراءات أصلاحيه لمحاربة الفساد ونبذ الطائفيه والسير على منهج العلماء الا قصور فوق تلك الرمال ليس لتخاذلهم بل لانهم مقيدون مسيرون تقيدهم قوى خارجيه أرادت للعراق الهلاك فجعلت منه ساحة لتصفية خلافاتها ونزاعاتها , فزرعوا الطائفيه بيننا فنخرت أجسادنا دون أن ندري وجعلتنا في متاهات الفراغ والضياع والتشرد و هاهو الوطن مشلولا وجراحه تنزف يوما بعد يوم ولاأحد يعلم أي مستقبل مرسوم لنا .
هل سيرجع النازحون الى منازلهم بعدما غادروها أم أنها خطوة أولى لتوطينهم الى المناطق التي نزحوا اليها كبادرة أولى لرسم خارطه تقسيم العراق الجديده فأي مخطط مدروس مسبق يرسم لنا ولمستقبل هذه الارض
أخشى أن نتباكى غداً جميعنا ونقول بالامس خلف تلك الاسوار كان لنا وطن فيه لنا أرثنا الحضاري والتاريخي والثقافي لكن حبهم لأنفسهم وتعنتهم في مصالحهم تفرقنا وتشتتنا ,
سجل ياتاريخ .. سجل أن حكام هذه المرحله هم من باع الارض والعرض وخانوا القسم فضاع الوطن .
جاؤنا بالدين والدين منهم براء الدين براء من أستشراء كل أنواع الفساد والرذيلة وكل مايتعارض مع مبادئ وقيم الاخلاق, فأتركوا الساحة لنا نحن أبناء المكونات الصغيره ( الايزيديه , المسيحيه , الصابئه المندائيه ) علنا إذا ما أستلمنا قيادة الوطن فأننا نستطيع أن نوقف أنهار الدم والانحطاط وكل أنتهاك لحقوق الانسان وما سعيتم الى تدميره عن قصد أو دونه فنعيد للعراق سيادته وأستقلاليته ونعيد أمجاد حضارة مابناه لنا الأجداد .