23 نوفمبر، 2024 3:46 ص
Search
Close this search box.

موسوعة السرابيت 4 / الاعرجي إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شكد محصولج

موسوعة السرابيت 4 / الاعرجي إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شكد محصولج

المثل البغدادي ( إذا الغراب ناطورج ، عرفنا شكد محصولج ) يتوجه الخطاب هنا للمزرعة ( العراق ) ، والناطور : الحارس ( رئيس هيئة النزاهة ونائب رئيس الوزراء ) . فأن المزرعة إذا كان ناطورها الغراب لم يكن لها من الحاصل شيء ، لأن الغراب لا يبقي على المحصول . والمثل يُضرب للأشرار الذي لا ينبغي ائتمانهم على شيء ، ويُضرب للمقدمات المريبة التي تكشف سلفا عن نتائج سيئة .

اخترت هذا المثل لأني تصورته يتكيف مع حالة العراقيين وساستهم وبالخصوص السيد الاعرجي الذي كنت أتصوره كما تصوره غيري نصيرا للضعفاء والفقراء وحامي حمى النزاهة ولسان الحق الناطق باسم مبادئ محمد صادق الصدر الذي انطلقت دعوته من بيوت الفقراء والمستضعفين وأعتمدهم كقاعدة جماهيرية يحصد التيار الصدري نتائجها لحد الآن ، ولكني اكتشفت كما الكثيرين إن السيد أطال الله بقائه غارق في الفساد حتى أذنيه وانه كما يقول ( يسوي سكي ) في نهر من الفساد والإفساد ( مع احترامي لنهر دجلة ) الذي تتلاطم أمواجه غضبا وهو يرى سُراق المال العام والمجرمين والسرابيت قد اشرفوا على ضفافه ببيوتهم التي بنوها من دماء العراقيين وأموالهم ، ومن ضمنهم سيادة النائب الايرلندي الجنسية و الذي اتهمه علنا السيد الشبيبي محافظ البنك المركزي بقيامه بغسيل أموال تقدر بمليارات الدولارات وتهريبها بأسماء وهمية مثل ( ثائر احمد الجميلي ) إلى الأردن ووضعها في حسابات في مصارف المملكة الأردنية ، كما إن فضيحة النائب على لسان الفنان عادل إمام بان سيادة النائب يمتلك فِلل في شرم الشيخ قرب فِلة عادل إمام الذي قال : لزمني أكثر من ثلاثين سنة في العمل الفني لاشتري فِلة واحدة في شرم الشيخ وساسة العراق بدورة انتخابية واحدة يشترون عقارات ويمتلكون أرصدة بملايين الدولارات ، حيث تم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يصور وثائق يدعي ناشرها إنها صادرة عن إحدى المؤسسات الحكومية في بريطانيا والتي يظهر فيها اسم ( حيدر الربيعي ) نسيب السيد الاعرجي وقد دفع مبلغ 9,5 مليون باوند ( ما يقارب 15 مليون دولار ) لشراء عقارات في وسط لندن ، أهل الكاظمية يعلمون بأن السيد الاعرجي يمتلك فندق من عشر طوابق قرب باب المراد خلف الشاشة التلفزيونية ، بالإضافة إلى انه قد دخل كشريك في فندق ( ريحانة المصطفى ) في مدينة الكاظمية ، ولا يخفى على احد المناظرة التلفزيونية بين الاعرجي وصادق الموسوي الذي انهار فيه السيد النائب وطلب من الموسوي أن ( لا يدخل في خطيته ) ونحن نقول ( لا خطية ولا حصانة ولا كرامة لسارق ) وأنت سيادة النائب سارق بامتياز حسب رأي مثال الالوسي الذي جاهر به علنا من على وسائل الإعلام وحسب رأي اغلب سياسي العراق .

نشرت شركة ولتكس الاقتصادية قائمة بأسماء أصحاب الأموال في العالم وكان من ضمنهم السيد الاعرجي الذي يملك مليارات الدولارات والسؤال هنا للسيد مقتدى الصدر كيف تسمح بان يتلوث اسم محمد الصدر بهاكذا شخصيات ولماذا لم يتم وضع حد لهذه السرقات والفرهود الذي يمارسه نوابك وسياسيك من كتلة الأحرار وكتلة الشراكة التي يتزعمها الاعرجي والتي تعمل تحت عباءة وعنوان التيار الصدري ؟؟؟ .

المتتبع لكتلة الأحرار يلاحظ إن نوابها بارعين جدا في الظهور الإعلامي فالكل ولا تستثني منهم احد ( يسولفون وبس ) ويتهمون الآخرين بالسرقة وكبير كتلتهم السيد الاعرجي ( يسوي سكي ) والحقيقة إني لا اعرف ماذا يعني ( سكي ) ، أو كيف ( يسوون سكي ) ، وتهافتهم المنقطع النظير على قناة البغدادية وأستوديو الحمداني ومهاجمة الجميع واتهاماتهم بالفساد وسرقة المال العام وعرضهم المستمر لوثائق الفساد التي أتصور إن السيد الاعرجي يمتلك الكثير منها على كل المسئولين في عراق ما بعد 2003 بسبب عمله كرئيس كتلة النزاهة البرلمانية ،ولكن الغريب في الأمر انه لم يتم إحالة أي شخصية من الشخصيات التي يتهمها السيد الاعرجي ونواب كتلة الاحرا ر إلى القضاء أو محاسبتهم ، والفساد مستمر وفي تزايد ويتطور باستمرار . ملفات النزاهة التي يمتلكها السيد الاعرجي لكل سُراق المال العام في العراق باعتباره كان يشغل رئيس لجنة النزاهة البرلمانية ما هو مصيرها ؟؟ وهل انطبقت قاعدة ( أنت هص واني هص ، تاليها نقسم بالنص ) .

السيد الاعرجي كان يعمل في بيع كارتات شحن الموبايل في محل بيع الهواتف المحمولة الذي يقع في شارع ( كرومويل ) والذي تعود ملكيته للسيد ( حيدر البازي ) خلال فترة التسعينات ، وأنا أتسكع في شوارع بغداد وأمر على ( البسطيات ) التي تبيع كارتات شحن الموبايل تمنيت أن يعلمنا السيد الاعرجي الطريقة المثلى لبيع كارتات الشحن والتي نتمكن من خلالها أن نشتري العقارات في لندن والكاظمية بملايين الدولارات .

يقول السيد الاعرجي إن مسبحته سعرها ثلاثون ألف دولار ، ونحن نقول إن كل حجر من الكهرب الحجري الألماني في مسبحتك المباركة سعره كفيل بتوفير قوت عائلة عراقية فقيرة من مدينة الكاظمية أو الناصرية لمدة شهر كامل ، وان سعر خاتمك عشرون ألف دولار كفيل بإطعام ( عشرين ألف ) فقير لكل منهم لفتين فلافل لان الفقراء تكفيهم لفة فلافل .

تداولت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي خبرا لم يتم تأكيده لحد الآن إن فخامة نائب رئيس الوزراء السيد الاعرجي اقترح عدم احتساب رواتب للمعلمين في فترة العطلة الصيفية مما يوفر مبالغ كبيرة لدعم الميزانية العراقية ونحن نقول ونستعير الدعاية الانتخابية للسيد الاعرجي التي أطلقها قبيل الانتخابات الأخيرة :

(هلله هلله بالعراق ، مو ترا ما ظل بي شي ) .

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات