26 نوفمبر، 2024 11:21 م
Search
Close this search box.

البرلمان ليس بدارٍ للضيافة!! البرلمان ليس بدارٍ للضيافة!!

البرلمان ليس بدارٍ للضيافة!! البرلمان ليس بدارٍ للضيافة!!

عهدٌ بعدَ عهدٍ , ونظامٌ بعدَ نظامٍ , وحقَبَةٌ بعد حقَبةٍ , يُعادُ ويتكررّ استخدام عبارة < البرلمان يستضيف الوزير الفلاني , او القائد العسكري الكذائي .!! > , والأنكى بل الأنكى من الأنكى أن بينَ فتراتٍ طويلة واخرى اكثر او اقصر طولاً تُعادُ وتتكرّر نداءاتٌ إعلامية لإلغاء هذا التعبير غير الموضوعي , لكنّ كلا البرلمان والحكومة يتبنّان ويلتزمان جانب الصمت ,  .؟ ثمّ يفتقدان القدرة على الرّد وعلى التفنيد وعلى إظهار صوابهم أمامَ ” خطأ ” الإعلام ودَعَواتِ الإعلام في التصويب والتغيير . !!
وقبلَ أنْ نقوم بتفكيكِ مسألة هذه ” الضيافة او الإستضافة ” المزمنة , فنقول لماذا يراد اصلاً حضورُ ايّ مسؤولٍ او وزيرٍ الى البرلمان ما لم يكن هنالك خللٌ او تقصيرٌ في أدائه او في وزارته .؟ وهل يُعتبر  في الحالة هذه كضيف وينبغي التعامل معه وفق اصول الضيافة ” اجتماعياً وادبياً ” وأن يجري تقديم ما لذّ وطاب أمامه .!
 لا ادري لماذا هذه السذاجة المفرطة وهذا الجهل المدقع في التعامل مع متطلّبات الدقّة الإعلامية والموضوعية واللغوية في مسألة < استضافة او تضييف وضيافة . والخ > , فأذا لم يجرِ استبدال هذه الكلمات بِمفردة : < استجواب > والتي تستخدمها دولٌ عربية وغير عربية , فينبغي ويجب استخدام التعبير البرلماني العالمي ” في مثل هذه الحالات ” وهو : < استدعاء > وهذه المفردة المأخوذه عن الترجمة الدقيقة والقانونية لكلمة < SUMMON  > في اللغة الأنكليزية والتي يجري استعمالها رسمياً في معظم دول العالم الناطقة في الأنكليزية .
ثمَّ , ما العيب , وما العار في استخدام كلمة ” استدعاء ” التي يبدو – فيما يبدو – أنّ كلا الحكومة والبرلمان وكأنهما في استحياءٍ من استعمالها وتعميمها رسميا في الإعلام , وهل يا ترى انّهم يخشون الأحزاب والتنظيمات اللواتي ينتمي اليها ذلك الوزير او المسؤول المُقصّر .! فلماذا استدعاؤه اصلاً ولماذا عدم الأعتراض على ما سيردّ به .!
  ومع كلّ ما ذكرناه وما طرحناه في اعلاه , فيقيناً او شبه يقينٍ فأنه سيذهب ادراج الرياح …

أحدث المقالات