ما هي واجبات القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع؟
اليست من بديهيات العمل العسكري ان يطّلع الآمر على موجود وحداته وكم أعدادهم وواجباتهم والموقف لديهم؟
أليست مهمة القائد ان يطّلع على تقارير الاستخبارات اليومية ساعة بساعة ؟ ايكون صحيحا من اننا الذين ليس لدينا اية مسؤولية ان نتابع الأخبار شاردها وواردها قبل الاكل وعلى راس كل ساعة ومن مختلف القنوات ورئيس الوزراء او وزير الدفاع لا يعلم شيئا؟
الم تعتبروا من الارقام التي وجدت في هاتف عزت الدوري؟ الم تكن لدية بعض ارقام العسكريين الم يدب في نفوسكم الشك بان هؤلاء ممكن ان يزودوا الدواعش بالثغرات ونقاط الضعف في موقف القوات العراقية؟ الم يدب في نفوسكم الشك من ان هؤلاء قد يسربوا المعلومات العسكرية المهمة من حيث الخطط والهجمات من اجل تجنيب العدو الخسائر وجعل الخسائر منحصرة في القوات الأمنية والحشد الشعبي؟
كيف نبرر لانفسنا من ان قوات مهمة تحاصر لفترة طويلة ويصل الخبر الى الناس العاديين والذين ليسوا من الصنف العسكري ولم يعلم بالخبر من يهمه الامر؟ كيف وباي منطق يفهم ويعلم ابن الشارع بالمعلومة العسكرية ولم يعلم بها المختص كوزير الدفاع او رئيس أركان الجيش او القائد العام للقوات المسلحة؟ الم تكن هذه الحادثة الدلالة الكافية على عدم كفاءة الكادر العسكري ان احسنا الظن بهم ولم يكونوا من الدواعش او من الخونة لبلادهم في سبيل داعش ولأسباب كثيرة؟
الم تكن ما يجري من الحوادث البراهين والادلة الكافية الى رئيس الوزراء بان الشركاء قد خانوا الاتفاق السياسي الذي تشكلت على اساسه الحكومة؟ اليست السفرة الى الاْردن دليلا كافية على ان الطرف الثاني لم يعترف بحكومة ولا برئاسة وزراء ولا وزارة خارجيةويذهبوا دون حفظ كرامة الدولة والحكومة من ان يقولوا ان السفر كانت بتكليف من رئيس الوزراء او الحكومة حتى نعرف حجم التماسك الموجود في الحكومة؟ واذا لم يكن هذا التماسك موجود فذلك يعني ان الاتفاق قد ضرب عرض الجدار إذن فما هو المسوغ لك يا حيدر العبادي ان تثق وتطمئن من الكادر الذي ينتمي الى الطرف الثاني؟
ياسيد حيدر العبادي ان الرماد الذي ابريته في عيون الناس بتغير ١٥ ضابط و٥٠ الف فضائي وانتهت الحركة التصحيحية فماذا يعني ذلك فإما انت مخدوع بان الفساد قد اصلح بالتمام. او انك مقتنع بعدم وجود فساد يتطلب التغيير وتلك مصيبة لان القاصي والداني يعلم ان القوات الأمنية قد تأسست على مجموعة من الأخطاء التي حولت الجيش الشركة الى اجهزة متهرئة تباع مناصبها بالمزاد العلني
وختاما فلا عذر لك من التحرك على صعيد الاستخبارات والمخابرات والدفاع والداخلية وايجاد جهاز استخبارات خاص بك خارج عن كل الموازنات المكوناتية والحزبية وإنما جهاز مخابراتي مختص بمنصب رئيس الوزراء مهمته إيصال المعلومة الصحية لك وبالوقت المناسب وانا لا اتفق مع الاخ الذي طالب الجنود من البقاء في البيوت وإنما البقاء في جبهات القتال وتحذير القائد العام للقوات المسلحة ان لم يجر التغييرات اللازمة فان بوصلة الدفاع عن الوطن تتغير باتجاه تغيير الفاسدين بالضغط الجماهيري والشعبي والنزول الى الشارع من اجل تحقيق الأهداف وكفى انبطاح وخضوع وإلا سوف تكون هذه الخلايا النائمة سندا لعفطة حزم في العراق ان لم يروا زعقة الحزم من قادة العراق الاوفياء
ونحن بانتظار الأفعال العاجلة والجادة والحازمة بما يحفظ حق الأمة وكرامتها.
