18 نوفمبر، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

الحكيم أبن الحكيم

الحكيم أبن الحكيم

يقوم النظام الديموقراطي على مبدأ الفصل بين السلطات، ويُعتبر الإعلام سلطة رابعة؛ وإذا لم يحضى بحرية استقلاليته؛ لا يُعد النظام ديموقراطي، ويعتبر مٌيقيداً للحريات، التي أبسطها الرأي.
الصحافة حرية ومسؤولية، عنوان أخر وخطوة في سبيل الديموقراطية، وملتقى وطني يضيفه الحكيم الى أرصدته الوطنية.
هي ليست المرة الأولى التي يجمع فيها الحكيم أضداده وأحبابه، ولن تكون الأخيرة في قاموسه السياسي، وقد أختلطت الأوراق ومُزقت التوجهات، وأكثر من صوت لا سياسي نفخه في صورته الإعلام، وإعلام رقيب تم شراء صوته وعد من الإرقام، وكدنا نعود الى تكيم الأفواه وشراء الذمم، ورعيل من الشهداء، على منحر الوطن مذبوح الرأس القفا، وجسد مقطع كالحسين، يتوالد ثورات في ذرى المجد والإصلاح.
السلطة لا تعني التسلط، والقيادة ليس الإقتياد، وقد نجد النادر من يقبل الإنتقاد ويطلب عيوبه، وهنا تأتي مهمة الإعلام بين المسؤولية الوطنية، والمهنية؛ بالبحث عن الحقيقة، وكبقية السلطات، عليه قيادة الرأي العام وصناعته للرقي بالمجتمع، وإبعاد حالى التنافر والدفاع عن القضايا الوطنية، وتوجيه المجتمع.
“هل أن الإعلام، هو من يساعد على وجود الدولة المدنية وبناء المجتمع؟ أم أن المدنية تنتج إعلاماً متطوراً ناضجاً مسؤولاً؟” بهذه التساؤولات بدأ السيد عمار الحكيم كلمته، في مؤتمر الحريات الصحفية، التي أقامها مكتبه، بحضور ما يقارب 500 إعلامي من مختلف التوجهات، معتبراً أن الإعلام معيار حقيقي للمجتمع المدني بتناسب طردي، ويضاهي السياسي في الحركة المجتمعية، ويساعد على بناء الدولة، وترسيخ مفهوم الديموقراطية، ونشر ثقافة الحوار وقبول الإختلاف والتعامل مع الآخر بتعايش وتعددية، إضافة للدور الرقابي وخلق قنوات التواصل.
تعرض الإعلام الى عمليات الإستهداف والإرهاب والإقصاء، والنظرة الإستفزازية العدائية وتقييد الأدوار، وتمزق بعيد عن ثوابته الوطنية ورقيه، وفهم بعضهم، أن الحرية سباب، وأن الإعلام سبق وإثارة، وسيف بتار لأختلاف الرأي، على حساب وحدة الوطن.
أن للإعلام دور مضاعف في مواجهة التحديات الخطيرة، ويضعه في مقدمة ركب القيادة، والسعي لترميم العلاقات الإعلامية التي قطعها الإرهاب الوحشي والفساد الأسود، وهذا إمتحان صعب في إثبات هوية الإنتماء للعراق الموحد؛ في أجواء مظلمة بغيوم التقسيم والإقتتال الطائفي، ومن النادر أن نجد مثل الحكيم؛ من يستطيع الجمع بين الإضداد في حلاكة المواقف، ويدلهم على طريق واحد يُهدي لبوابة الوطنية.
حرية الإعلام، من روافد الحرية العامة، ومسؤليته أن يكون قائداً للرأي الوطني، وممنهجاً للشعب، وضاغطاً على الساسة للإعتدال.
يمتلك الحكيم إرث ثري، من السيد محسن الحكيم(قدس)، الذي إستطاع بناء أصطفاف للوحدة الوطنية، والتأثير على قادة العرب لنصرة المسلمين، والشهيد محمد باقر الحكيم(قدس)، ومشروع عراق موحد بأيادي عراقية دون أقصاء، والسيد عبدالعزيز الحكيم(قدس)، وقيادته المعتدلة للتحالف الوطني، ورؤية الدولة القوية، الى عمار الحكيم ومشروع الدولة العصرية العادلة، والإعلام الحر أهم مقوماتها.

أحدث المقالات