تفاءلنا كثيرا بآخر تصريح صدر عن السيد اسامة النجيفي والذي تضمن مقطعا شجاعا:- (ان رفض التعامل مع الوضع السياسي الجديد بعد 2003 , وعدم الاعتراف بحقوق الإخوة الشيعة كواقع حال والاندماج والتعايش معهم كلفنا الكثير ولم نحصد اي فائدة تذكر من هذا العناد …الى آخر الحديث.) وبعده زدنا تفاؤلا حين أكد السيد محمود المشهداني ما ذهب اليه السيد النجيفي .وفرحنا كثيرا حين سمعنا السيد سليم الجبوري يصرح في موسكو( على السنة ان يكونوا واقعيين ويندمجوا مع الاطياف الاخرى في العملية السياسية في بناء المجتمع الجديد ،وعلى الكورد ان يحددوا موقفهم من الدولة بشكل واضح …).وقلنا الحمد لله ان هذه القناعات حصلت من كبار القوم وعقلائهم درءا لحصول المزيد من الخسائر ، وان جاءت متأخرة وعقب خسارات فادحة .لكننا انكفأنا خائبين ،ولمنا انفسنا على تعاملنا بالبراءة وحسن الظن .فهاهم الاخوة النجيفي والمطلك والجبوري يدبرون امرا منفردين ا بملك الاردن صاحب مقولة ( الهلال الشيعي ) ليطبخوا على نار هادئة ما يبيتون مدعين طلب المساعدة وكأن الاردن دولة عظمى ،ثم يلتقون بشيوخ وممولي الارهاب والفتنة القابعين في الاردن ، ولينضجوا الطبخة او يموهوا عليها صرحوا بانهم سيطلبون المساعدة من دول الخليج وهم يعلمون علم اليقين ان معظمها تمول الارهاب بشكل وآخر !.تشكيلة الوفد ، توقيت وظروف الزيارة ،الجهة المزارة ، الحجة الضعيفة …امور تثير الشك والريبة وتضع الثلاثة في دائرة اللوم والعتب ؟.احدى الصحف العراقية نشرت خبرا مفاده / ( قال الملك الاردني عبدالله الثاني خلال اجتماعه برئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك , ان الشيعة في العراق اثبتوا حسن نواياهم تجاه باقي الطوائف والقوميات خلال سيطرتهم على الحكم بعد سقوط نظام صدام. .
ملف المصالحة مع الشيعة انتهى بدليل انكم تترأسون ثلاثة من اكبر المناصب في الدولة العراقية وعليكم كممثلين للسنة ان تتصالحوا مع اخوانكم ممن يرفضون دخول العملية السياسية وتقبل هذا الواقع الجديد بحسب مصدر مقرب من الجبوري …الى آخر الخبر).
نحن نرى ان هذه التسريبات مقصودة والهدف منها اقناع الرأي العام العراقي والحكومة والتحالفات المشاركة في العملية السياسية بفشل الجولة لابعاد الشبهة و لتمر الطبخة بسلام .