عانا ما عانا شعب العراق من صدام الملعون وكثير من الاسباب التي دعت الشعب بان يتحامل عليه ويتركه يسقط دون معين وينتظر سقوطه بالساعات والثواني حتى استبشرنا خيرا بسقوط الصنم في ساحة الفردوس وانتهى عصر الدمار لندخل عصر الرماد ولله المشتكى ..
..لكن هنا اريد ان اوضح ان من الاسباب الفنية ان صح التعبير التي أثرت على نفسية المواطن ولكي لا يجعله يفكر بشيء آخر سوى انه كيف سيوفر الكهرباء والتي تكاد تكون مهمه لتحامل الشعب على صدام الملعون هو لمحاربتهم لهم بواسطة اطفاء الكهرباء في ذلك تموز الحارق تموز العرب كما يسمى دون مراعاة لمشاعر المواطن المغلوب على امره وليبين لهم احتقاره لهم وانه القائد الهمام الذي لا يقارع ..الى ان اتم الله نعمته وسفره الى نار جهنم وبئس المصير ..تلك نسميها ( حوبة الشعب ) نعم فالشعب له حوبة وأقروا تاريخ العراق الحديث بمجلداته ستجدون ان اللعنة تلحق كل من ترأس العراق ولا اريد ان اخوض بالأحداث هنا ..
وبعد اكثر من اثنى عشر عاما على سقوط الصنم وفي ظل حكومات الفشل المتعاقبة من حكومة علاوي التي اثبتت غبائها باستلام الحكم لبلد مدمر تدميرا كاملا ليس لخدمته بل لان لعابها سال على غنائم هذا البلد وقد تحاملنا على علاوي كثيرا لأنه فشل في توفير الكهرباء هذا العنصر المهم في ديمومة اي حكومة الا ان غباء الحكومات موهبة فهي تتجاهل هذا الامر الخطير لأنه يمس كل افراد الشعب .
جاء بعده السيد الجعفري ومصطلحاته الوردية الشفافية وكأننا نعيش مع الملائكة ومن كلامه المعسول والذي في اكثر الاوقات لا افهم منه شيء كونه غير مترابط اطلاقا وبعض الاحيان لا توجد فيه جملة مفيدة ..ولان الجعفري اهمل قطاع الكهرباء ولم يتابعه شخصيا بل تركة بيد عصابات المافيا وعاثوا فسادا ببلادنا الا ان اتم الله فضلة وازاحه عن قلوبنا ليدخل على خط رئاسة الوزراء السيد المالكي الذي قد ضرب العراق بالقاضية حيث كلنا يعرف ما فعل بالعراق ولا نريد ان نذكر فشله هنا فالرجل قد اعترف بانه فاشل هو وحكومته ونصح من كان مع بعد الترشيح لأي منصب في الحكومات القادمة ((ولان حسين الشهرستاني ما كلي اين الخلل )) حيث صرفت حكومة المالكي الى جيبها الخاص بحجة تعمير قطاع الكهرباء اكثر من 38 مليار دولار امريكي هذا المبلغ تحدث عنه المختصين بقطاع الكهرباء كان من الممكن بان يجهز قارة اسيا جميعها بالكهرباء وقد تحاملنا على المالكي كثيرا لفشله الملموس وكثيرا ما خرجت المظاهرات لتطالب بالخدمات ومن ضمنها الكهرباء ليخرج لنا ويقول سنمهل وزاراتنا 100 يوم لإصلاح اعمالها ومرة مئات الايام والحال من سيء الى اسوء الى ان كرهنا صورة المالكي من ان نشاهدها على التلفاز لما فعله بنا وبعراقنا وانتم اعرف بما فعل ولا اريد ان اتطرق لأنه ليس من صلب موضوعنا ,, الى ان تحركت مرجعيتنا الرشيدة وازاحته هو ومن وقف معها …هنا اقول لو كان المالكي وفر فقط الكهرباء للشعب لما حصل له ما حصل ..
والان وفي هذه الايام الأخيرة خرجت لنا حكومة العبادي بتسعير ة الكهرباء الجديدة والتي ذكرناها في مقالتنا السابقة ((تسعيرة الكهرباء مؤامرة ام مغامرة )) وبفضل جهود مرجعيتنا ومطالبتها بإعادة النظر بها تمت موافقة رئاسة مجلس الوزراء لإعادة النظر بها ولكننا تفاجئنا هذه الايام بعقوبة جماعية كما ذكرها مجلس محافظة ذي قار حيث ازدادت ساعات القطع فانا من ضمن الشعب عندما بدأتم بمحاربتنا بقطع التيار الكهربائي هذه الايام لأكثر من خمس ساعات متواصلة بدأت اتحامل عليكم واتذكر ما كان يعمله اسلافك من علاوي والجعفري والمالكي فجميعهم عملوا بنفس اسلوب صدام الملعون بمحاربة الشعب ..وخير الكلام ماقل ودل مع اني ما زلت اكن لك الاحترام والتقدير لأنك املنا وامل العراقيين في عبور المحن الا اني اقول لك اسمع افهم اعلم نصيحتي لك سيد العبادي وفر الكهرباء وابتعد عن حرب الكهرباء كي لا تسقط كما سقط اسلافك ..واحذر في ان تسقط في الفخ الذي وضعه لك ايتام حكومة الفشل السابقة …اللهم اني بلغت اللهم فأشهد ..
