23 نوفمبر، 2024 10:00 ص
Search
Close this search box.

أوهام أل سعود في حربهم على اليمن ؟

أوهام أل سعود في حربهم على اليمن ؟

المتتبع لإحداث حرب السعودية على اليمن ومساراتها يلمس التخبط والخوف لدى القيادات العسكرية والأمراء السعوديين الذين يلبسهم الحزن والخيبة بعد أن شعروا بما يواجهونه من متاعب ومصاعب كبيرة وخطيرة وخذلان واضح من الذين اتخذت منهم رأس حربه في حربها وعدوانها على اليمن بعد أن صفعها البرلمان الباكستاني باتخاذه قرار عدم المشاركة في العدوان على اليمن هذا القرار جعل أمراء الحرب السعوديين في ورطه وعلى الجانب الأخر الحليف التركي الذي يظهر عليه التملص من التزاماتها اتجاه حرب الأمراء على اليمن وتركيا أمام خيارها الصعب إلى أي كفه تميل في عدوان السعودية على اليمن وهي تعاني من تورطها في المستنقع السوري واتهامها بالتعاون مع داعش وهي أي تركيا تحاول وتعمل اليوم على تبيض صفحة علاقاتها وخاضتا السياسية مع جيرانها والرئيس اردوغان أمام حساباته ألاقتصاديه والسياسية خاصتنا مع جيرانه العراق رغم المؤشرات السلبية التي اشرها العراقيين على سياسة اردوغان اتجاه العراق و يظهر ان اردوغان حريص على عدم التورط في حرب السعودية على اليمن ويلمس من تصريحاته خلال زيارته لإيران وتأكيداته على ضرورة التمسك بالحلول السلمية لازمة اليمن بعد ان استمع لحديث الخامنئي وموقف إيران من العدوان السعودي على اليمن لكن ما يقلق السعودية أكثر هو الغضب الذي ينتاب الشارع العربي ومنها الشارع السعودي نفسه حيث يعارض الكثير من الشباب السعودي هذه الحرب والعدوان على اليمن خاصتنا المناطق الشعيه في الإحساء والقطيف وغيرها في أرجاء ألمملكه وهذا يشمل الخليج عموما أيضا وهكذا تحرك او رفض او معارضه للعدوان على اليمن تخلق التخلخل في داخل السعودية وعموم الخليج ناهيك عن الموقف المصري التي تعول

عليه المملكة وتعقد عليه الآمال لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن على الرغم من التصريحات التي
أطلقها للرئيس المصري ووزير دفاعه والبعض من القادة العسكريين واتخاذ قرار بالمشاركة في العدوان وبعد ثلاث أسابيع من العدوان السعودي على اليمن أعلنت القيادة العسكرية بالقيام بعدة طلعات لضرب أهداف يمنيه لكن لنعرج على موقف الشارع والإعلام المصري الذي له هواجسه وهو لا يرغب ويبتعد عن التورط عن التدخل العسكري في اليمن بعد أن أصدرت العديد من منظمات المجتمع المدني التسوية والشبابية المصرية بيانات تعارض المشاركة والتورط في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل خاصتنا وهي تعاني اليوم أي مصر من حربها على الإرهاب وهي حرب استنزاف من المحتمل إن تطول لسنين لذى تحذر هذه المنظمات والاتحادات من المغامرة بدماء المصريين في المنزلق السعودي وهذا ما جعل الشارع المصري منقسم على نفسه بخصوص قرار السيسي بمشاركة السعودية عدوانها على اليمن ناهيك عن إن الرأي العام المصري بشكل عام رغم ما تقدم ليس مع دخول منزلق الحرب السعودية على اليمن بسبب الأوضاع المضطربة والغير مستقرة في مصر و ما يحيطها من أوضاع على حدودها مع ليبيا بالإضافة لأوضاعها داخل سيناء والخلايه النائمة في القاهرة وتحديات الإخوان المسلمين ،، والاهم مما تقدم شعور السعودية بخيبة الأمل بسبب عدم قدرتها بتغير الموقف العسكري من خلال الضربات الجوية كما ترغب وتعتقد وتتوقع وهذه تحديات تجعلها تفكر لابد من المغامرة بقواتها وقوات حلفائها البرية المشكوك في مشاركتهم في الحرب البرية بعد أن حسم البرلمان الباكستاني موقفه بعدم التدخل وتركيا تتملص وتناور ويظهر إنها على نفس الطريق ومصر تتخوف رغم تصريحاتها وهذه الأوضاع والمواقف لأهم حلفائها سببت لها الدوار و الغثيان ،، والسعودية تدرك جيدا من خلال المعلومات الاستخبار تيه التي تزودها بها وشمطن وعملائها من داخل اليمن بان الضربات الجوية لم تأتي بآكلها ولابد من دخول الحرب البرية لحسم المعركة

التي تورطت بها لان الحرب اذا لم تحسم بعد ثلاث أسابيع من مباشرتها بحرب الجوية سوف تمر بمنحنيات خطيرة تنعكس على الأمن الإقليمي والخليجي والاستنزاف لثرواته وأمواله و حركة الاقتصاد والنتيجة في الأخر هي استنزاف لقدرات وإمكانيات الأمة العربية والاسلاميه رغم ما تواجهه وتعانيه من حربها على الإرهاب إن هذه الأوضاع تضع حكام السعودية وأمراء الخليج والأمة العربية والاسلاميه أمام مسؤولياتها التاريخية لوقف هذا النزيف الذي لا تعرف عواقبه ونتائجه وربما تحرق نيرانها المنطقة برمتها ولا نعرف هذه الحرب التي أشعلت فتيل نيرانها السعودية ستنتهي بانا إلى أين ؟؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات