تشهد الايات والسور القرأنية في الكوثر والرحمن، وآيات في الاعجاز، سبل من الانجاز وخطوات الأيمان، مرسلة من الإله الى سر الاكنان، وروض من رياض الجنان، سيدة نساء الأزمان، فاطمة الزهراء “عليها السلام”.
قال تعالى:” اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي”
لقد نزلت هذه الاية الكريمة، عندما خلق البارىء جوهراً منيراً في السماء، قبل نزولهُ الارض، حتى أن غرسه كشجرة ليست بعقيمة، نابلة فروعها بالحق، ومتفرعة اغصانها بروح الوحدة والدين، التي جعلت نورها الساطع كأسطورة عظيمة، توهج للحضارة والدنيا بالاستقامة والعدل، ونير كل ما هو مُظلم.
فقد توضح لنا ماهو الظُلم وماهو الظلام، وماهي صفة الاستبداد والنفاق، حينما تخطوا علينا بشرعية اسلامية معتمة، زيفت ما كان مضيء ومعطاء من النبوة الصادقة العطرة، حتى جعل من هذا الطريق المظلم، وباء استدرج الناس واحد تلو الاخر، ونسى الشيطان هنا أن يتخذ عملهُ.
هو السطوا بالفساد على الحياة، والنقر على فقاعات حرية الاسلام العفوي، حيث بدأت الأنوف تأخذ ريحاً نجساً، لتسييرالاعمال التي تتخذها ابخس سبل الاعلانات، وارخص العمائم، واجمل الادوار، لأعمال اتفُق عليها لمجرد وقوع العترة الطاهرة، في هاوية جهنم الدنيوية، ومحو العطر المنتشر على وجه الارض والسماء.
بمجرد التنفس بفتاوى أوهام الوهابية الطاغية على اهل البيت، تمكنوا من جعل الفساد والافساد الديني، طاقة مناعية، تستجاب بها لمنع عطر الجنة الذي يفوح من ايات اهل البيت، والهروب من المقتدرات القائمة التي توصل للعالم اجمع، انهُ مازال الخطى المحمدي العلوي، يسير منهجهُ لاحتوائهُ على معنوي حقيقي.
لإننا على حق أن نتباها بهِ، كمثل باقي المذاهب والاديان، بأن نمتلك جنة نحتمي بها على ارضهِ، ونستشفع بها يوم القيامة، فسلاماً سلاماً على سيدتنا الزهراء، وعلى ابنائها، وعلى من وآلاها وثبت على دينها، فحقا ستبقى الطغاة تثور، والذئاب تنهش، مازلنا نتنفس ذلك العشق الفاطمي، لكي ندخل في ملاذ اعذب من الماء، والذ من الحلاوة، فيما يخص حياتنا.