18 ديسمبر، 2024 9:53 م

في جيوب ( البالاتْ ) … كانت لنا أحلام‎

في جيوب ( البالاتْ ) … كانت لنا أحلام‎

لمْ تؤازنا ( البالات )* المعبّأة في أقفاصِ أفراحنا …./ لمّا هبطَ شتاءُ الرصاصاتِ كــ نافورةٍ تغسلُ زهوراً إصطناعيةً …./ زيتُ أغنياتها لمّعَ عبثاً صدأَ نشيد السلالَ المتعطّل
خلفَ ابوابِ المجنزراتِ تنكّبَ الملاذُ يلحسُ الوداعَ …./ المدنُ المهوّسةِ بالخلاصِ أثمرتْ شوارعها تتسوّقُ هذياناً طائشاً …./ والشاحنات غادرتْ تعجُّ بأكياسِ الذكرياتِ المنكوبةِ ……………
تعلّقَ متأرجحاً صباحُ أخيرٌ وغابَ منّدساً تحتَ وثائق مؤجلة …/ اسمالُ الليل جعّدتْ روزنامةً بلا تواريخ لـــ أشجارٍ عاريةٍ …./ واحدة بعدَ أخرى تنزعُ  الأوراقَ أيامها العجولة على سريرِ الفحص
العبواتُ أمامَ بابِ الحقيقةِ ( طشّرها )* وعيدٌ ينضحُ بـ الترقب …/ والكلماتُ المتفكّرة بــ  التلثّمِ هتكَ أستار بوحها نردٌ مجروح الأعتذار …/ فلا رجوعَ لــ وميضِ ندىً يتوحّمُ عبورَ أسلاكٍ شائخة ……
الألمُ الواقف على مشارفِ ( المسْطَرْ )* عبثاً ينتظرُ حافلةً …./ هناكَ عملٌ كثيرٌ على رفيفِ الراياتِ  أنْ تزرعَ البطالةُ في الحنين …../ فــ المعاول إفترشتْ خارطةً تنبشُ عنْ وطنٍ في دفاترَ قديمة
الذاهبينَ الى هناكَ …………………………………../ حبيباتهمْ ينتظرنَ على سطوحِ الوحشة الهوياتِ  الطافية في تجاعيدِ البناطيل…./  ….. لكنّهنَّ أدمنَّ الدموعَ وأحتفظنَ بالتصاويرِ تحتَ ( دشاديشهنَّ )* على الوسادةِ ………………….
 
البالاتْ : ملابس مستعملة مستوردة من خلف الحدود .
طشّرها : كلمة عامية معناها فرّقها .
المسْطَر: مكان يتجع فيه العمال من مختلف الحرف ينتظرون منْ يستأجرهم للعمل .
دشاديشهنَّ : كلمة عامية معناها ملابسهنَّ ( للنساء ) .

في جيوب ( البالاتْ ) … كانت لنا أحلام‎
لمْ تؤازنا ( البالات )* المعبّأة في أقفاصِ أفراحنا …./ لمّا هبطَ شتاءُ الرصاصاتِ كــ نافورةٍ تغسلُ زهوراً إصطناعيةً …./ زيتُ أغنياتها لمّعَ عبثاً صدأَ نشيد السلالَ المتعطّل
خلفَ ابوابِ المجنزراتِ تنكّبَ الملاذُ يلحسُ الوداعَ …./ المدنُ المهوّسةِ بالخلاصِ أثمرتْ شوارعها تتسوّقُ هذياناً طائشاً …./ والشاحنات غادرتْ تعجُّ بأكياسِ الذكرياتِ المنكوبةِ ……………
تعلّقَ متأرجحاً صباحُ أخيرٌ وغابَ منّدساً تحتَ وثائق مؤجلة …/ اسمالُ الليل جعّدتْ روزنامةً بلا تواريخ لـــ أشجارٍ عاريةٍ …./ واحدة بعدَ أخرى تنزعُ  الأوراقَ أيامها العجولة على سريرِ الفحص
العبواتُ أمامَ بابِ الحقيقةِ ( طشّرها )* وعيدٌ ينضحُ بـ الترقب …/ والكلماتُ المتفكّرة بــ  التلثّمِ هتكَ أستار بوحها نردٌ مجروح الأعتذار …/ فلا رجوعَ لــ وميضِ ندىً يتوحّمُ عبورَ أسلاكٍ شائخة ……
الألمُ الواقف على مشارفِ ( المسْطَرْ )* عبثاً ينتظرُ حافلةً …./ هناكَ عملٌ كثيرٌ على رفيفِ الراياتِ  أنْ تزرعَ البطالةُ في الحنين …../ فــ المعاول إفترشتْ خارطةً تنبشُ عنْ وطنٍ في دفاترَ قديمة
الذاهبينَ الى هناكَ …………………………………../ حبيباتهمْ ينتظرنَ على سطوحِ الوحشة الهوياتِ  الطافية في تجاعيدِ البناطيل…./  ….. لكنّهنَّ أدمنَّ الدموعَ وأحتفظنَ بالتصاويرِ تحتَ ( دشاديشهنَّ )* على الوسادةِ ………………….
 
البالاتْ : ملابس مستعملة مستوردة من خلف الحدود .
طشّرها : كلمة عامية معناها فرّقها .
المسْطَر: مكان يتجع فيه العمال من مختلف الحرف ينتظرون منْ يستأجرهم للعمل .
دشاديشهنَّ : كلمة عامية معناها ملابسهنَّ ( للنساء ) .