18 نوفمبر، 2024 3:12 ص
Search
Close this search box.

عبد المهدي .. ليس الفتى من قال هذا أبي بل الفتى من قال ها أنا ذا!

عبد المهدي .. ليس الفتى من قال هذا أبي بل الفتى من قال ها أنا ذا!

قوافل النحل تسير بنظام عجيب للغاية، ففي قراها التي لا تترائ للعين في أغلب الأحيان، نلحظ آيات التعاون والتنظيم الدقيق، وبشكل يلفت الإنتباه، فيرشد كبيرها صغيرها، ويحمل قويها ضعيفها، وتنتصر لحياتها، رغم أنها تلبس ثوب الشهد، فتستمر بالزحف، ولا يهمها أن الموت أمامها، والبحر خلفها، خلق الرحمن الذي أتقن كل شيء، إنه خبير بما يفعلون.
وقود الربيع الاقتصادي بات يتوضح أمام وزارة النفط، رغم المعوقات والأزمات، التي يعيشها العالم بأكمله وليس في العراق فقط، فالمنظومة الاقتصادية وإستقرارها، ضرورة بالغة لإستقرار السياسة، وهذا مشهد قد لا يؤنس بعضهم، لأنه يتقاطع مع مصالحهم المشبوهة، وبفعل التدبير والحكمة والواقعية للسيد عبد المهدي، ما تزال الأمور تحت السيطرة ولم يجعل للشيطان عليه من نفوذ!.
ملاكات وزارة النفط بوزيرها، ومدرائها وشركاتها، والسياسة الفعالة التي خطط لها، بموضوعية ورؤية مستقبلية ثاقبة، جعلت من فكرهم الجماعي المنسجم، عملاً ناجحاً بكل المقاييس، لأنه تولد عن تعاون وتكاتف تامين، كخلية من النحل الملكي، الذي يعرف كيف يدير أموره، ويتعامل بهدوء مع الظروف الطارئة، في ظل حملات التسقيط والتشويه، التي يراد منها إضعاف الوزارة وإنجازاتها.
المتتبع للشأن الاقتصادي، وما رافقه من تصاعد في إنتاج النفط، وإرتفاع القدرة التصديرية للعراق، إنما هو دليل واضح للرأي السديد، والخطوات الصحيحة، يضاف لها فعالية وحنكة السياسة المتبعة، في عمل المؤسسات النفطية، حيث نتج عن الجهود الكبيرة المبذولة للوزير، لهذا نقول له ياعبد المهدي أثبت اليوم حقيقة المقولة “ليس الفتى من قال هذا أبي، بل الفتى من قال ها أنا ذا” وقد جئت بجملة من العلاجات الفعالة لمشاكلنا الاقتصادية، بفعل تردي الأوضاع الأمنية والإقليمية، وهذا يعني أن الرسالة وصلت.
ما نرفضه جملة وتفصيلاً، هو عسكرة الاقتصاد العراقي، وجعله مرتبطاً بالأوضاع العسكرية، والسياسية الجارية في البلاد، وقد كانت الإجراءات المدروسة جيداً، من قبل وزارة النفط في محلها، لتتمكن من قلب موازين الأزمة لصالحنا، وبالتالي زيادة إنتاج النفط وبكميات كبيرة جداً، والمحافظة على ديمومة تنفيذ الاتفاق النفطي مع إقليم كردستان، وبالشكل الذي يخدم أبناء العراق جميعاً.
لقد باتت السياسة النفطية العراقية محركاً، ومؤثراً في المعادلات الإقليمية والدولية، وهذا لم يتأتى من فراغ، بل حصدته الحكومة بفعل الإستراتيجية الناجعة، لجعل النفط محوراً للتقدم، بإتجاه زيادة معدلات الإنتاج والتصدير في آن واحد، والمحصلة إن العمل برابطة التعاون والتنظيم، كآيات النحل في حياتها وصبرها على المحن، فعند ذاك سيكون العراق، مصدر القرار والثروة والقوة!.

أحدث المقالات