22 نوفمبر، 2024 5:29 م
Search
Close this search box.

الشعب العراقي يتصدى للأرهاب بقوة أيمانه

الشعب العراقي يتصدى للأرهاب بقوة أيمانه

لابد لنا من وقفة نسجل من خلالها حجم التضحيات الكبيرة والمواقف البطولية الشجاعة والوطنية النبيلة ، التي نشهدها اليوم من خلال العمل المشترك والتلاحم المصيري بين أبناء الشعب العراقي الموحد ، ومنتسبي قواتنا المسحلة الباسلة ومقاتلي الحشد الشعبي الابطال والشرطة الاتحادية الميامين ، لتحرير المناطق الساخنة التي تسيطرعليها زمرالأرهاب والقوى الظلامية من عصابات ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) المجرمة ، وقد شهدت الأيام الاخيرة أنتصارات رائعة تحققت في محافظ تكريت وتحريرها بالكامل من دنس المعتدين الاوغاد ، وهنا نشد على أيدي شيوخ العشائر لأندفاعهم الوطني في حمل السلاح مع ابنائهم والدفاع عن تحرير مناطقهم والحفاظ عن عوائلهم وممتلكاتهم ، كما نشد على ايدي أبطال الحشد الشعبي البواسل وتلبيتهم لنداء المرجعية الدينية في حشذ الهمم و حمل السلاح ومقاتلة الارهاربيين والتكفيريين ، كما نشد على أيدي جنودنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية الذين سطروا أروع الانتصارات لمقاتلة هؤلاء الجهلة واعادة السيطرة في بسط الامن والاستقرار لجميع مناطق تكريت ، بعزيمتهم التي لا تلين وبقوة أيمانهم بقضيتهم والحفاظ على كرامة العراقيين وأعادة الحياة الحرة الكريمة لأبناء هذا الوطن الغالي .

أن بوادر تفكك وانهيار هذا التنظيم باتت تظهر على الافق من خلال هزيمة عناصره الشريرة وفقدان سيطرتهم على الارض ، بعد تلقيهم دروسا من قبل القوات المسلحة بكافة صنوفها القتالية وبمساندة الحشد الشعبي وطيران الجيش الاشاوس ، فيما راح البعض من هؤلاء المجرمين من تسليم انفسهم الى قواتنا المسلحة وترك اسلحتهم ، والبعض الاخر قام بالفرار خوفا من القوة النارية الكثيفة التي يتلقونها هؤلاء الاوغاد الحاقدين من كافة الجهات ، بعد أن نجح الجيش العراقي على زمام الامور والسيطرة الكاملة على الموقف العسكري وفق ما مخطط له ، وقد جاءت هذه السيطرة وهذا النجاح من خلال الهجوم القتالي الجوي المؤثر والعالي المقدرة على أضعاف قدرة العدو الجبان ، فضلا عن الدعم الدولي لقوى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الطلعات الجوية المؤثرة التي حققت اهدافها بكل دقة ، وتحريرالبعض من هذه المناطق التي كانت تحت سيطرة العصابات التكفيرية ، وهذا دليل واضح على تماسك ابناء الشعب العراقي الذين يتوحدون اليوم ، لطرد هذه القوى الظلامية التي تهدف الى تمزيق وحدة العراق وتدمير البنى التحتية للبلاد وقتل الابرياء وتهديم الدور السكنية للمواطنين العزل في المناطق المتنازع عليها .

العراقيون المتواجدون في مملكة السويد من جانبهم يساندون اخوانهم واهلهم في العراق ويعلنون عن تطوعهم والوقوف جنبا الى جنب معهم في هذه المحنة ، وانهم رهن الاشارة لنيل شرف المشاركة في هذه المعركة المصيرية وحمل السلاح لمساندة مقاتلينا الابطال لدحر العناصر التخريبية من عصابات داعش التكفيرية ، وقد عبروا عن هذه المشاركة من خلال التظاهرات الكبرى التي شهدتها شوارع العاصمة السويدية ستوكهولم والمدن والمحافظات الاخرى ، معلنين رفضهم لتواجد هذه العصابات داخل المدن العراقية ، ولهم الشرف في المشاركة القتالية المقبلة والتي ستكون في مدن ومناطق محافظة الانبار وكذلك في مناطق بيجي والحويجة وسليمان بيك والشرقاط وغيرها وحتى الوصول الى مدينة الموصل العزيزة وتحريرها بالكامل ، وأن هذه المهمة الوطنية العسكرية الكبيرة ستنفذ بكل عزيمة واصرار خلال الايام القليلة المقبلة ،

وحسم المعركة لصالح قواتنا المسلحة كما حسمت من قبل معارك ديالى وتكريت وغيرها من المدن العراقية .

ان عصابة داعش الاجرامية ستلفظ انفاسها الاخيرة ، وستترك الاماكن المتواجدة فيها هربا من نيران طيران الجيش العراقي ، وتقدم القوات البرية ، والضربات الصاروخية المدمرة التي ستضعف امكانياتهم القتالية ، وان النصر سيكون حليف العراقيين ، وان راية الله اكبر ستبقى خفاقة عالية الى الابد بهمة الغيارى من ابطال القوات المسلحة الباسلة وتلاحم ابناء الشعب العراقي بجميع الطوائف والقوميات دون أستثناء .

أحدث المقالات