23 ديسمبر، 2024 7:15 م

تمسكوا بقوات الحشد الشعبي فجيش السفياني قد تشكل

تمسكوا بقوات الحشد الشعبي فجيش السفياني قد تشكل

على مدى عقد من الزمن الارهاب التكفيري الاعمى يضرب العراق فيقتل الاطفال ويرمل النساء ويستبيح الممتلكات وكل هذه الجرائم تسجل ضد مجهول بل نبرر للقاتل ونسترضيه عندما نصف الارهاب بانه لا دين له ولا مذهب ونحن على يقين ان للارهاب دين ومذهب بل وحتى عشيرة , كما اننا نعرف من يقف وراءه ويدعمه بالمال والسلاح والمتطوعين ويحتضنه ويروج له في العراق , كل هذا السكوت والخنوع من اجل اللحمة الوطنية التي اليوم تعفنت وبانت رائحتها الكريه … السعودية وقطر والامارت على راس من يمول الارهاب في العراق وسوريا واليمن وهناك اكثر من دليل ووثقية تثبت تورط هذه الدول المشؤومة لكن السياسين المحسوبين علينا لازمين الصمت كانهم صم بكم لا يفقهون .
بعد ان حصل التغير في اليمن واندحر المشروع التكفيري وتسلم الحوثيون مقاليد السلطة … لم يحتمل النظام السعودي المتخلف هذا الحدث وثارت ثائرته الطائفية وفزع حكام العربان من شاكلته فكان العدوان الوحشي الظالم على اليمن الشقيق التي شاركت فيه باكستان وهي ليست دولة عربية وايدته تركيا الدولة العلمانية ودعمة فلسطين الدولة المحتلة من الكيان الصهيوني … واليوم نحن امام حدث مفزع وخطير قامت به الجامعة العربية وبموافقة القادة والرؤساء فيها بتشكيل قوات ما يسمى الدفاع العربي المشترك … هذه الخطوة خطورتها تكمن بان الارهاب اخذ شكلا قانونيا فبعد ان كان متسترا ومختفيا على شكل عصابات يخشى الملاحقة هو ومن يدعمه من منظمات الامم المتحدة وحقوق الانسان اصبح ضمن اطار مشروع رسمي وبموجب موافقات واتفاقات وقوانين للرؤساء العرب مع اننا نعلم ان هذه القوات  التي ستعد  لا يتعدى افرادها الا شراذم من المتطوعين الطائفين الذين نفسهم يقاتلون في العراق وسوريا المهوسين بالقتل والجريمة من المصرين والسعودين والفلسطين والمغاربة والتونسين والسودانين وسيضم اليهم الباكستانين والافغانين والقوقازين والشيشانين وكل من ظميره مات وقلبه تحجر وعقله تكلس حتى اصبح حيوانا بشريا من اتباع معاوية ويزيد اللعنين …هذا الجيش الطائفي ستكون اهدافه ومهامة لا تتعدى اليمن وبعدها البحرين في حالة ازداد العصيان المدني فيها ولا يستبعد جدا ان يكون العراق ساحته الاخرى لاسباب منها تايد بعض السياسين الطائفين للسعودية بعدونها على اليمن بل البعض منهم صرح منذ فترة ليست قصيرة بضرورة تشكيل جيش عربي يمسك الاراضي المحررة في الرمادي … والله لولا وجود الامريكان لكان من زمان شكل هذا الجيش وباشروا عدوانهم علينا ولكن اصطدموا بهذه المعضلة كيف يجرءون على اسيادهم وولي نعمتهم وهل لهم قيمة بدون رعاية الامريكان؟ والشيء الاخر الذي اعاق مشروعهم هذا هو قوة قرار المرجعية الدينية العليا واطاعة العراقيين لها فالفتوى الكفائية اذلتهم وكسرت شوكة داعشهم فكيف اذا اصبحت الفتوى عينية ؟ من الضروري جدا ان لا نهمل تصريحات عميل الصهيونية محمود عباس عندما قال (( نأمل من العرب ان الموقف الذي اتخذ وسمي عاصفة الحزم ان يؤخذ ايضا في قضايا بلدان اخرى تعاني من الفتن الداخلية، والانشقاقات والانقسامات مثل سوريا والعراق وفلسطين وليبيا والصومال )) وكذلك هيئة علماء المنافقين في لبنان التي ايدت “عاصفة الحزم” ودعت الى استكمالها في سوريا والعراق …عليه فالخطر من هذا الجيش الطائفي الذي يعتبر نواة للجيش السفياني ليس امامنا ضمانه لنكتفي شره الا من خلال التمسك بقوات الحشد الشعبي وفق المقترحات التي تقدم بها الكاتب الكبير والخبير المتخصص بالارهاب العميد احمد الشمري ناخذ منها :
–         قوات الحشد الشعبي يجب ان تكون مؤسسات ثابته بمستوى وزارة يقودها من حمل السلاح وتصدى الى الارهاب وتكون هذه المؤسسة مستقلة عن وزارة الدفاع وبذلك نبعدها من قضية المحاصصة الطائفية وتكون على تماس مع المرجعية بشكل مباشر .
–         ان تكون لدى قوات الحشد الشعبي فرق عسكرية مدرعة ومشاة ومدفعية وقوات صاروخية وقوات خاصة تتخذ من الجنوب ومن قاعدة الكوت والصويرة والمسيب مراكز قيادة متقدمة.
–         دعوة المرجعية كل احزاب الشيعة والزامهم بتوقيع ميثاق عمل مشترك ولايمكن الخروج عن التحالف الوطني ولأي سبب كان .
–         المطالبة ان تكون لدى وزارة الحشد الشعبي مؤسسات تقوم برعاية اطفال ونساء شهداء قوات الحشد ومساعدة المعاقين ورعايتهم وتوفير الخدمات والعلاج المجاني لهم.
–         اقامة اقليم الوسط والجنوب هو الحل الامثل والدائمي والغير ترقيعي والذي يجلب لنا الامن والأمان والاستقرار ويقطع دابر تدخلات امريكا والسعودية وتركيا وتكون لدينا حكومة داخل دولة .
 اما من يقول الجيش العراقي هو الضمانة فهذا الكلام لا مصداق له بعد ان انهارت اربع فرق وتبخرت في الموصل بساعات لان الجيش العراق مخترق اصلا وسيظل مخترق .