بداية أود أن اذكر بكلام خامنئي قبل أسابيع وهو ( إن المالكي ولدنا المطيع ) وافهموها كيفما شئتم …
صدرت قبل يومين تقارير من لجنة التحقيق في سقوط لموصل البرلمانية تؤكد إن الموصل سقطت قبل شهر من دخول ” داعش ” لها حيث كشفت اللجنة البرلمانيّة الخاصة بالتحقيق بسقوط الموصل بيد تنظيم داعش، أنّ “المحافظة سقطت بيد التنظيم قبل العاشر من حزيران 2014 بنحو شهر”, وقال عضو اللجنة النائب علي المتيوتي في تصريح صحفي إنّ “اللجنة اكتشفت من خلال الإفادات التي استمعت لها ومتابعاتها لقضية سقوط الموصل وأسبابها، أنّ عدة قطعات من الجيش العراقي انسحبت من المدينة وتفرقت قبل فترة من دخول داعش، بعد مواجهات مع بعض عناصره”, وأشار إلى أنّ “القيادات العسكريّة في بغداد كانت على علم بذلك، لكنّها غضّت الطرف، ولم ترسل أيّ إمدادات عسكريّة لتدعيم الموقف في المحافظة التي كانت القطعات العسكريّة فيها منهارة”.
وما يؤيد هذه التقارير هو ما أدلى به الفريق الركن مهدي الغراوي قائد قوات الشرطة الاتحادية في الموصل لقناة البغدادية, حيث بين في تصريحه انه قد ابلغ القيادات العليا في بغداد عن وجود معلومات استخباراتية تكشف عن محاولات لاحتلال الموصل, وانه ذهب إلى كربلاء وزار عبد المهدي الكربلائي وكيل السيستاني وابلغه بذلك الأمر, لكنه – أي الغراوي – تفاجأ بعدم اتخاذ أي إجراءات من قبل من ابلغهم بالأمر.
وهنا تتحمل الحكومة العراقية السابقة بقيادة المالكي ” القائد العام للقوات المسلحة ” المسؤولية كاملة عن سقوط الموصل, يعني المالكي يتحمل الأمر, وبما انه ابن إيران وولدها المطيع فهذا يعني انه سلم الموصل للدواعش حسب توجيهات إيرانية لكي تدخل العراق بحرية – كما هو الوضع الآن – من اجل أن تمد نفذوها وسلطتها وسطوتها في المناطق العراقية التي لا ولاء لها فيها, فقد أدخلت الدواعش للموصل وبقية المحافظات لكي يكون لها عذر وذريعة في دخول المناطق السنية والسيطرة عليها.
أما المناطق والمحافظات الجنوبية فهي ضامنة ولاء الشيعة فيها, إلا مرجعية السيد الصرخي الحسني لذا قررت – في الوقت الذي سقطت فيه الموصل- ضرب هذه المرجعية وحدث ما حدث في مجزرة كربلاء بتاريخ 1 / 7 / 2014م,حيث ضربت وهدمت دار المرجع الصرخي الحسني, واعتقل المئات من اتباعه, وقتل العديد منهم ومثل بجثثهم وسحلت في الشوارع, وكل ذلك بالتعاون مع المؤسسة الدينية في النجف والحكومة وبقيادة إيران كما ثبت ذلك من خلال الصور المسربة, وبهذا وحسب رؤيتها إنها حققت نصرا كبيرا في بسط نفوذها وسيطرتها على العراق والخلاص من كل صوت وطني عراقي يرفض اي تواجد اجنبي وتحت أي مسمى كان.
إذن إيران هي المسؤول الأول ومن بعدها المالكي ومن ثم مؤسسة النجف في تسليم الموصل للدواعش من جهة ومن جهة أخرى ومسؤولية المجازر التي ارتكبت في حق العراقيين ( سبايكر وكربلاء ومصعب بن عمير والصقلاوية والسجر وبقية المجازر الأخرى ) بالإضافة إلى تحمل مسؤولية النازحين والمهجرين وكل ما يجري على العراقيين من ظلم وويلات …