18 نوفمبر، 2024 12:31 ص
Search
Close this search box.

الخائنةُ

اصْطَفَتهُ ..
وقد كانت : تحُبُنا معاً !

وهو الآن قبالتي : كأنهُ قُطٌّ

لا يُركبُ ظهرهُ ..

أو جدارٌ ليس فيهِ كوةٌ أو مَنْفَذ ْ ..

أو خفاشٌ يلطشُ كل حينٍ في الوَجْهِ ..

يُهَيجُ معدتي .. يستمريء قلقي

يَتَمَضحَكُ : هِيْ هِي

كأنما حربٌ يرفعُ فيها عَلَماً

ربما يحملُ معهُ حِرزَ خرزةٍ !

رغمَ أنَّ السُكْرَ أخذهُ أيّ مأخَذ ْ ..

قالَ : لن تحصلْ مني حتى لو كلمةٍ!

هل يدري ما بها ؟ هل هِيَ تدري ما بِهِ ؟!

محالٌ .. هذا الأرعَنْ

أتمنى : أضعَ رأسَهُ في سلَّةٍ

وأفتح حلقهِ كي يبدو مبتسماً ..

لكنًّهُ كالتيسِ : يثغو ويُضَرِطُ !

فيدورُ طوال الليلِ حولَ عنزةٍ …

كلما يزيدُ سُكْرهُ يزيدَ سُكري

وأودُ أن أضحكَ على مهزلةٍ

تدورُ ما بيننا

فعُقبَ كُلّ كأسِ :

وددتُ أنِّي أبكي

على الكائن الإنساني : كمْ هو مُنْحَطٌّ

كم هو ملائكي

حقاً لو كان يدري :

فهل يُبْقِي عُنُقِي :

يستظلُ بظلالِ شجرة الرأسِ ؟

أحدث المقالات