قبل أيام وبالتحديد يوم الجمعة الماضي إستمعت ومعي الملايين من الناس لخطبة الجمعة في كربلاء المقدسة حيث قال خطيب الجمعة من الصحن الحسيني الشريف وكيل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي نشد علي أيدي القوات الأمنية والمتطوعين وعشائرنا الغيورة التي تقاتل الجماعات الإرهابية وهي تسطر اروع صور تلاحم وتراصي الصفوف بين مكونات الشعب العراقي خصوصاً وان العدو يستهدف جهات الضعف لدينا ويتسلل لتفتيت وحدتنا وان هذا التماسك لابد له ان يزداد”.
وفي محور أخر بين السيد الصافي ان المرجعية أكدت في أكثر من مناسبة بضرورة الاعتماد على الكفاءات العراقية في جميع الاختصاصات وسعي الكثير من الإخوة في بناء بلدتهم وخصوصا الذين حلموا شهادات عليا حيث قدم الكثير منهم للبلاد من اجل الخدمة
وندعو الجهات المختصة بان تسعى جاهدة لجذبهم وتوفير كل الإمكانات من اجل بناء البلاد مع إخوتهم ويعزز التنمية في بلادنا .
وهنا تبادر في ذهني ذلك التقارب الكبير بين مايدعوا اليه الدكتور إياد علاوي هذا الرجل الذي أسس وعمل على ارساء مؤسسات الدولة المدنية وبناء بلد حضاري ديمقراطي أساسه العدل والشراكة والمساواة .
فقبل أيام كنت ضمن وفد إعلامي عراقي كبير زار الدكتور إياد علاوي حيث أبدى الرجل رؤيته لمعالجة جذرية لما يجري من أحداث تكاد تعصف بالبلاد ومشروعه الوطني الذي اساسه المصالحة الوطنية المتمثلة بلم الشمل وإعادة البناء وإنصاف المظلوم وعودة الكفاءات المهاجرة وإنهاء معاناة الملايين من اهلنا النازحين مع الأخذ بنظر الإعتبار إنزال العقوبات ومحاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين الزكيّة.
هاتان الرؤيتان أكدت بما لايقبل الشك أن الدكتور إياد علاوي يسير على خطى بناء العراق وهو بذلك إذن يسير على خطى المرجعية الشريفة في تحقيق العدل وبسطه والتكاتف والتماسك في وحدة العراق والدفاع عن الوطن والمواطن .
المرجعية الشريفة التي أكدت وتأكد دوماً على عودة الكفاءات العلمية وتوفير الأهتمام لهذه الشريحة المهمة وكذلك دعوتها لتوفير الرعاية والإهتام الكبير لمقاتلي الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر أنما تؤكد لنا بإن الفكر والدفاع عن الوطن هما محط فخر لأي بلد من بلدان العالم .
وأنا رأيت الدكتور علاوي يعمل على ذلك منذ عرفته رجلاً يؤمن بالخصوصية، يؤمن بالطاقات المبدعة.. المتميزة بعطائها السياسي والثقافي والاجتماعي والعلمي.. يؤمن بالادارة العصرية ونشر التكنلوجيا وثقافة العولمة الاقتصادية الجادة العادلة.يؤمن أن الشباب عماد الوطن وروحه والمدافع عنه والحريص على وحدته .. وقد يصعب على المرء احيانا ان يسبر اعماق اياد علاوي… فهو عميق بصدقه وصراحته!! عميق بفلسفته لنهضة وطنه واعادته الى مصاف الدول المتحضرة المتطورة.. له نظرة ثاقبة في بناء الصناعة الوطنية.. وازدهار التجارة الدولية.. والارتقاء بالتعليم الجامعي… ولديه افكار خلاقة في تربية الجيل العراقي الجديد المؤمن بوطنه والملتزم بأخلاق مجتمعه العربي البناءة.
هكذا عرفته قبل أكثر من عشرة أعوام وهكذا وجدته قبل أقل من عشرة أيام رجل لم ولن تغير نهجه ووطنيته الملمات .
علاوي دعا في جلسته مع الإعلام والصحافة العراقية الى التكاتف والوحدة لمحاربة قوى الشر المتمثلة الآن بتنظيم داعش الإرهابي عبر تحقيق المصالحة الوطنية ونبذ الفرقة مع الأخذ بنظر الإعتبار إنزال اقسى العقوبات بحق من تلطخت إيديهم بدماء العراقيين الزكيّة حيث أكد على ضرورة كسب الحرب ضد داعش وديمومة الإنتصارات التي تتحقق على أيد الشرفاء الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة وكذلك الدور المشرّف لأبطال الحشد الشعبي الذين قدموا وسطّروا أروع معاني التضحية بالدفاع عن شرف العراق وكرامته وكذلك لأبناء العشائر الذين وقفوا مع بقية إخوانهم من ابطال الحشد الشعبي تلك الوقفة المشرّفة.
الدكتور علاوي مستمر في نهجهِ هذا الذي اراه مباركاً من قبل المرجعية الشريفة خصوصاً وهو يحث الخطى جاهداً لكسب الرأي الدولي لدعم العراق ومن خلال دوره المهم في بناء التحالف الدولي والإقليمي في محاربة تنظيم داعش والذي تحقق بالفعل واليوم العالم كله مع العراق والعراقيين في شرف الدفاع عن وطنهم ضد التنظيم الأرهابي.
ولم ينسى الدكتور علاوي ابداً تلك الأرواح الزكيّة التي دافعت عن الوطن، شهداء العراق من ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي والعشائر العراقية وضرورة عدم إبخاس حقهم وحقوق عوائلهم بعد أن ضحوا بأرواحهم الطاهرة في شرف الدفاع عن العراق وأرضه ووحدته .