نعم انه خبر حقيقي لمن لم يطلع بعد على المعلومة .. فبغداد التي تشهد قاعاتها وساحاتها وفنادقها برامج ثقافية مختلفة ، تشهد اليوم نوعا اخر من الفنون ، ألا وهو فن تصميم وعرض الأزياء .. هكذا هي الأمور فمثل هذه العروض تليق ببغداد .. منذ زمن بعيد ولم تحظ بغداد بعرض حقيقي للازياء ، رغم امتلاكها واحدة من اجمل وامهر الفرق المتخصصة بالازياء .. الا أن هذه الفرقة تعمل على تصميم وصناعة وعرض الأزياء التاريخية والتراثية ، وهي عروض غاية في الروعة لعل اخرها كان خلال الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013. اليوم تستقبل بغداد فرقة أخرى ، وبفن اخر ، لا يقل جمالا عن العروض التراثية بل انها تتميز بالحداثة والمعاصرة ، وهذا ما افتقدته بغداد منذ زمن طويل .. هو عرض فني متميز تقوم به فرقة عراقية لكنها بخبرات عالمية ستمتع المشاهدين وجمهور بغداد بعد ان افترش فندق الرشيد اجنحته لهذه الفعالية ، فالفندق أساسا ارتدى حلته الجديدة التي صممتها له شركة رويال توليب المستثمرة والتي تحاول من خلال قسم العلاقات العامة ان تبحث عن طرق جديدة وأساليب غير متبعة سابقا في كسب الزبائن ، هناك أفكار رائعة تسنى لنا الاطلاع عليها من خلال حديثنا مع مديرة العلاقات الدكتورة سهى البدري والمتغيرات الجديدة التي حدثت في الفندق بعد عمليات التأهيل ..
قاعة الزوراء التي طالما شهدت المؤتمرات الدولية والمحلية والندوات وورش العمل ستشهد نهاية هذا الأسبوع نشاطا من نوع اخر نشاط غير تقليدي بإدارة مصمم الأزياء سنان كامل ، وهو خبير موضة ولديه عروض أزياء داخل وخارج العراق ، ومشاركات عالمية مع مصممين عرب وأجانب في ( دبي، أبو ظبي ، والمغرب) وقد ساهم سنان في تنظيم عروض مع شركات محلية وعربية ، وهو إضافة الى عروض الازياء التي تستقطب عادة متذوقين خاصين ، وباحثين عن الجمال والتجدد ، وهي تستهوي جمهورا خاصا حيث يتم اقتناء الأزياء المعروضة .. وهي فريدة من نوعها .. وعروض الأزياء عادة موسمية ، فهناك أزياء ربيعية ، وازياء صيفية ، وازياء خريفية ، وأخرى شتوية ، ولكل من هذه المعروض ميزته وجماليته والوانه ، وتمتاز بالأناقة والخفة واللمسة الفنية المحببة ، في حين تمتاز الأزياء الربيعية بألوانها الزاهية وشفافيتها ومحاكاتها للورد ، بينما تميل الأزياء الشتوية الى الألوان الداكنة وهي تُصمم من اقمشة اكثر سمكا ، قد تكون من الاصواف او ما شابه ذلك ، إضافة الى الفرو الذي غالبا ما يجمل ويزين هذه الأزياء الموسمية.
مجموعة من الفساتين والقمصان والسراويل ترتديها العارضات الرشيقات الانيقات اللواتي يتمايلن في مشيتهن غنجا ودلالا ، المعلومات المتوفرة تشير الى ان عدد مصممي الأزياء الذين سيشتركون في هذا العرض بلغ 6 مصممين ، وان كلا منهم سيعرض تصاميم مبتكرة لـ8 فساتين ، وبهذا بصبح مجموع القطع المصممة والتي سيشهدها العرض يوم الجمعة (48) قطعة وان ضمن الفعاليات التي سيشهدها افتتاح (بزار) لبيع القطع المصممة لمن يرغب بالشراء من الذين يحضرون العرض وكذلك رواد الفندق .
حدث جميل ومهم في الوقت نفسه سينقل عبر الشاشات والاثير ومواقع التواصل الاجتماعي الى مختلف بلدان العالم والمهتمين بشأن الأزياء او الشأن العراقي ، وهي مناسبة لاتخلو من الشد والانتباه كونها فريدة من نوعها. لكنها أولى ، وسوف لن تكون الأخيرة .. بل ستعقبها فعاليات مماثلة .. لتزيد جمال بغداد جمالا..