على ما يبدو أو هكذا يُخيّل إليّ أنّ معركة ال8 سنوات لم تنتهي بعد , والدليل أنّ إيران لا زالت تتقاتل ضدّ عراقيين! , والمعتدي في تلك الحرب كانت “أو جُعلت” إيران , وذلك بعد أن أعلن في ضحاها مسؤولها السيّد الخميني عن “تصدير الثورة” ويقصد الثورة المزعومة الّتي أتت به وجماعته لحكم إيران 1979, والدليل يهلّ تلو الدليل ما يحدث علنًا اليوم من نشر لصور الخميني على أرض العراق رغم انّ الرجل سبق له واعترف بهزيمته في الحرب, والاعتراف فضيلة ,خاصّةً وقد رفض جميع رُسل الصلح وردّهم على أعقابهم في تلك الحرب بعد أن أصرّ وهو مثال ديني يُقتدى , قائلاً لهم: “على جُثّتي”! , ويبدو لم تُعجب تلك الهزيمة أميركا أيضًا! فأضمرت شرًّا للعراق, لذا فكل ما هنالك انتقل القتال اليوم لداخل العراق بدل أن يبقى متفاعلاً بالدماء على الحدود المشتركة ؛ بين حرس وحشد وميليشيا , يقودها عراقيّون سبق وقاتلوا جنبًا لجنب مع الإيرانيين “هاربون من بطش النظام” , يتقدّمهم الهارب , السيّد العامري , بمعيّة إيرانيّون ,يتقدّمهم المهندس وسليماني , إذًا , وكما يقول البعض: “فلا زال القتال هو هو نفسه يدور بين إيران بما لها , وبين العراق ب ثوّار عشائر ومسلّحون” , قد يكون ذلك صحيحًا خاصّةً وقد منح الأميركيّون ثوّار العشائر والمسلّحون لقب داعش على غرار لقب دوق”, عفوًا قصدي لقب “القاعدة” الّذي سبق ومنحوه للمقاومة الشعبيّة العراقيّة , وفي العقل السياسي الإيراني انتظار احتمالين: فإن استخدمت أميركا القوّة ضدّ إيران كما لوحّت مؤخّرًا فإنّ إيران تكون قد وسّعت حدودها مسبقًا اتّقاء هجمات برّيّة “للحلفاء”
رأس حربتها “داعش” وفق استراتيجيّة الدفاع أو “المجال الحيوي”, أمّا إن كان التهديد الأميركي حبرًا على ورق كالعادة وبعكس التهديدات الصريحة لكيري فإنّ إيران الّتي ستعتبر التهديدات ضوءً أخضرًا لها تكون قد وطّنت مساحات واسعة من العراق مع إمكانيّة مزيد من القضم .. القتال الايراني ـ الداعشي وبتغطية طيران “الحلفاء” تكون “اللعبة الخفيّة” بين أميركا وبين إيران انكشفت تمامًا في العراق معادية تمامًا في سوريّا! , وأميركا عوّدتنا فبركاتها الاعلاميّة تسبق عمليّاتها العسكريّة ليس آخرها “الكساسبة” وأغراض أخرى حول ليبيا أسبقتها بفلم خيالي ياباني “بوشيدو” من فريق “الننجتسو” ..
لم يكذب محافظ نينوى الهارب السيّد النجيفي عندما شكّك بخامة التماثيل المصنوعة “نسخة طبق الأصل” والّتي اهرورقت مادّتها تهشيمًا أمام الكاميرا.. وهل “داعش” هذه صناعة من؟ وتتحرّك وفق طلبات من؟ ألم يُعثر على جثّة قائد تنظيم “القاعدة” أبو مصعب الزرقاوي قرب الحدود العراقيّة الإيرانيّة؟ وما حقيقة رسائله الموجّهة لشيعة العراق والّتي كان المرحوم ينشرها عبر “العربيّة” مهدّدًا متوعّدًا على غرار رسائل ووعيد الظواهري وبيانات المرحوم بن لادن عبر فضائيّة الجزيرة؟ ولصالح من كانت تلك التهديدات؟ ألم تصب في صالح إيران لتبدو أمام شيعة العراق هي المنقذ مع تأجيج طائفي تكون فيه هي الفيصل والحكمُ؟ ..وماذا سيقول العراقيّون وهم يرون سياسيّي “الكورد” ظهروا على حقيقتهم بلا أحاسيس عراقيّة أو انتماء وبانت نواياهم حين مرّروا المخطوطات الآشوريّة إلى إسرائيل وكأنّها ليست آثار بلدهم؟ ..وما حقيقة العلاقة وحقيقة أهدافها ما بين الغزو الأميركي للعراق وبين سرقة آثار البلد أو تحطيمها وعلاقة ذلك بالكورد بداعش باليهود بحوادث آثار العراق؟ .. الثلاثة هؤلاء يبدون بلا آثار عكس العراق الموغل بالقدم؟ ..فهل محو ذاكرة العراق بعدما فنّدت ادّعاءات الكورد بعدما أعياهم البحث عن أثار لهم لتبديد الذرائع بشكوك على وجود كوردي قديم في العراق ؛ بتصحّر معرفي وأثري للدواعش” ببداوة لرعاة البقر؟