كثيرا منا من يؤول الامور حسب رغباته وتطلعاته وينصب ميزانه الاعور على حافة مقلوبة لافكاره الغريبة ليبدا بمحاكمة العناوين قبل المضامين علما ان العناوين تتغير دوما وقد ينقلب الصديق عدوا او العكس كما حصل في صولة الفرسان بين جيش المهدي والمالكي ثم تغير العنوان بنفس الاشخاص كي ياتلفوا مع عدوهم ولكن هذه المرة باسم جديد او ان المحتوى ضل كما هو فلايمكن للعدو ان يصبح شريكا مفيدا الا بمقدار مايحققه من مصالح فالميزان العراقي مضطرب في كل ساعاته واوقاته ماذا لو تحالفت داعش مع المالكي ؟ وماذا لوتحاف التيار الصدري وبدر مع الكرد والعرب السنة طبعا قد لانتحمل او ندرك مدئ التحالفات والمصالح ولكنها ممكنه وليس فيها استبعاد او عدم مقبولية خاصة ان السيد المالكي عبر عن جيش المهدي في صولة الفرسان بالبصرة فقال بوقتها في البصرة ( انهم اسوء من تنظيم القاعدة ) وفعلا وبعد اشهر صار ائتلاف بينهم ؟ المهم في عالم السياسة لايوجد مستحيل وهي فن الممكن دوما والان ونحن نخوض المعارك فالحقيقة هي ان العنوان داعش ولكن لو القت السلاح الان واختارت عنوانا وطنيا لرحب الجميع بهم مع علمهم بهم ان معركتنا الحقيقية ليست مع الاسماء والعناوين الخارجية فلابد ان تكون حروبنا للتحرير مع النفس الامارة بالسوء وتقويم الشخصية والاخلاق في التعامل مع الاخرين والتواضع الصدق واعطاء كل ذي حق حقه لا ان نعبر عن المتظاهرين المطالبين بحقوقهم بانهم كذا وكذا حسب مايحلوا لنا كما وصمهم القيادي الفاشل في حزب الدعوة والملياردير حسب مجلة ( سي – اوغ – هوير )
الدنماركية علي الاديب ليحل بالتسلسل ( 123 ) من رجال العالم الاغنياء الا انه جمعها من السحت الحرام فهذا الرجل الفاشل المزور لوثيقته الدراسية من قبل الدكتور رهيف ناصر علي العيساوي والتي اقرت كوثيقة مزورة من كلية ابن رشد في علم النفس فقد وصم المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير بانهم فقاعات لايقدمون ولا ياخرون فهنا توجد تيارات خطيرة جدا من الاحزاب السنية والشيعية والكردية تحاول الغاء الاخرين وتحجيمهم كي تحصل قياداتهم على ثروات طائلة وهائلة لمصالحهم الخاصة فقط ؟ فاذا كانت الحروب جميعا تحقق المصالح الحزبية والفردية فلا خير فيها ولا فرق بين من يذبح ويحرق ويهدم الحضارة وبين من يسرق ويفقر ويجيع ويهجر ابناء جلدته كي يحقق ارباحا طائلة على حساب الوطن واما الاحزاب الشعاراتية والغوغائية الفوضوية فهي تلعب بالعناوين والاسماء فقط وتفعل كل شيء مخالف لله والوطن والانسان ولم يحقق شيئا ذا فائدة لوطنه ولامته مجرد شعارات كالقضية الفلسطينية فالمنظرون العرب كتبوا والفوا واغنوا واثروا القضية الفلسطينية بالاف البيانات والاستنكارات النارية ومن اجل القومية العربية وعلى امتداد الخمسين عاما الماضية ولم تحرر شبرا واحدا من الاراضي المحتلة بل يعرفون حقيقة تدجين القضية الكبرى ويحاكون حس الامة والتريث في التصعيد العسكري وتخدير الامة العربية كما انهم يدركون حقا ضريبة التداخل بين ثقافة الثورة وثورة الثقافة فالضفدع لايصير بقرة بنفخه نفسه بل قد ينفجر ولا ولن يحقق نصرا على نملة ؟فداعش باذن الله زائلة والبعث زائل وكل التطرف يزول ولكن نحتاج الى المشروع الحقيقي الواعي والوطني العراقي البناء كي لانصنع الظلم بظلمنا ولا نصنع التطرف بتطرفنا وخير مثال لاحد الحكماء قال ان اردت ان تقلع الشر من الاخرين فابدأ بنفسك فاقلع مافيه من حقد وضغينه كي تتحرر من حقدك اولا فعند ذاك تستطيع ان تنفذ لقلوب الاخرين فمعركتنا الاكبر وجهادنا الارقي والاصعب هو مع النفس التي هي الاصل في الانسانية والارتقاء في التعامل واتقانه مع الاخرين فهذه حربنا الدائمة وايضا الباقية الى اخر عمر الانسان وصراعه مع النفس ومحاسبته اياها فان تحقق ذلك تحقق النصر وبناء المجتمع المدني والانساني العادل.