المعادلة المفهومة بالخطأ عند وسائل الاعلام الغربية أن قوات الحشد الشعبي قوات شيعية تحارب السنة،وصلت هذه المعادلة عن طريق، أذرع داعش السياسية ووسائل إعلامها الذي يرمون الحطب الطائفي على نار الخلافات.
الحشد الشعبي قوة عراقية هدفها الأول والأساس الدفاع عن العراقيين إينما كانوا من عصابات داعش الارهابية وتخليص البلاد من هذا الجيثوم الضال، لست هنا بصدد الدفاع أو الرد أو التعليق على الاراء والاعتراضات الرافضة لتواجد هذه القوات على الأرض بدعوى أنها تمثل طائفة دون آخرى، بقدر التأكيد على ضرورة أن نتفهم أن الوضع في العراق لايتحمل مزيدا ً من المزايدات السياسية وتهييج المشاعر الطائفية.
علينا أن نتخيل وضع شبابنا في هذه الايام وهم في فوهة المواجهة مع الموت المفخخ، وقد تركوا أولادهم وأمهاتهم وأخوانهم وحياتهم ليتبرعوا بأرواحهم لمواجهة هذه القوى الارهابية، ليس أمامنا خيارات كثيرة وقد ابتلانا الله بالمرض الداعشي ليأتي لنا المغربي والتونسي والمصري والجزائري والافغاني ليحتل المناطق العراقية وينشر فيها مراهقاته الدينية، لذا علينا الاصطفاف وتجاوز الخلافات والتفكير بعقلية العراقي.
ماحدث في العراق في تسعة أشهر على يد داعش من سقوط مخيف للمناطق وخروج الأسر الآمنة من ديارها ومساكنها وتوقف الخدمات وتعطيل المشاريع وتهديم الاثار وتفجير مرقد الأنبياء، جرائم تفوق الجرائم ضد الإنسانية، كل هذه الجرائم الداعشية تتطلب أن يتفهم الجميع أن داعش نار حارقة تلتهب جميع العراقيين.
وفي ظل الحديث عن الحشد الشعبي ينبغي التأكيد على ضرورة أن يتبى منتسبو هذه القوات شعارات وطنية تقرب النسيج العراقي لاتفككه، وأن يكون شعاره وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجيشه التي يقول مقطعها: لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا “.
وهي فرصة لتوضيح الفرق بين الدين الاسلامي وبين الدين الداعشي الذي لاعلاقة له بالسنة أو الشيعة، وأنما هو مرض خبيث أصاب بلدان المنطقة وانتشر كثيرا في العراق بفضل انتعاش التطرف والتخلف معاً….ملخص الحديث يفترض أن يكون الحشد الشعبي لجميع العراقيين الذين يرفضون دعدشة المجتمع.
يقاتل أبناء علي وعمر وعثمان والكاظم والنعمان جنبا الى جنب أبشع شياطين الأرض ومايريدونه فقط ان نتحدث بكلام يخفف الشحن الطائفي، أو ويصهر خلافاتنا المناطقية لطرد الدواعش.