26 نوفمبر، 2024 12:21 ص
Search
Close this search box.

( 156 ) الف دينار مكافأة ( الصحفيين ) النازحين هل هذا قدرنا !؟!

( 156 ) الف دينار مكافأة ( الصحفيين ) النازحين هل هذا قدرنا !؟!

الكوارث التي حلت وسقطت على العراقيين جاءت متزامنة مع  اجواء من الحزن والمرارة الذي يمر به بلدي الغالي العزيز , ومن وغير المنطقي أن يري المرء في العراق الجديد العملية ( الصحفية – الإعلامية ) في العراق بأنها عملية سهلة ويمكن أدارتها بأبسط السبل واقصرها واختزالها ببرنامج وكتابة خبر آو مقالة بل هي عملية معقدة لها أهداف ووظائف ولغة خاصة تستطيع الوصول الى قلوب المتلقين قبل آذانهم أو مسامعهم وعيونهم , لهذا عرفت الدول المتقدمة قبل غيرها أن مستقبل العالم يقوم على الأعلام العلمي والمعلومات ، على عكس الادعاء الذي يسوقه البعض من أن الأعلام موهبة وقدرات نحوية وصرفية , ويبدو أن أصحاب مثل هذا القول لا يمتلكون المعرفة الكافية بقواعد المقارنة بين الأعلام العلمي , القائم على الارتجال والخطابة الإنشائية فهم بهذا يرون أن الاتصال والإعلام برسائله ووسائله يمكن اختزاله في القدرة على الكتابة الإنشائية أو على التقويم الخطابي الخالي من المعلومات وغير المبني علي دراسات وبحوث علمية وعملية , لعدد من الملاكات البشرية العاملة في المجالات الإعلامية والاتصالية الأخرى مثل العلاقات العامة والأعلام والدعاية ودراسات الرأي العام , وحملات التوعية من هنا جاء اهتمام وسعي المجتمعات والدول المتقدمة ودراسات الرأي العام والحملات الإعلامية والحرب النفسية ومناهج البحث الإعلامي والإعلام السياسي وعلاقة الاقتصاد بالإعلام ودراسة الاتصال الخطابي والإعلام الدولي , وعلاقة الأعلام بالتنمية واستحداث مناطق إعلامية حرة تحتوي علي مراكز إعلامية للإعلام المسموع والمرئي والمقروء والصحافة  الالكترونية , لهذا أن الدراسات الإعلامية والاتصالية وتوصل بعضهم الى نظريات في مجال الأعلام والاتصال أصبحت تدرس في معظم جامعات العالم , وتأسيساً لما تقدم فالمتابع والمهتم بالشؤون السياسية والإعلامية وخلال الأحداث التي مرت بنا وعشناها خلال فترة الاحتلال البغيض على بلدي العراق , ونظراً لتكاثر ونمو عدد كبير من يحسب نفسه على الوطن الحر وتأثيره السلبي على العمل الصحافي والإعلامي في العراق , وعدم حملهم الأمانة والواجب التي كلفوا بها وعدم شعورهم بالمسؤولية , وقيام عدد كبير من الطارئين على العمل المهني الحقيقي الإعلامي والصحافي , وانقيادهم واستعبادهم من قبل إطراف حزبية وسياسية وكتلويه ومليشيات طائفية أدى إلى فقدانهم الاستقلالية في نقل حال البلد اليوم من حال إلى حال , واندس البعض الزملاء ومع الأسف الشديد بين التكتلات الحزبية الجديدة والتنظير عبر مقالات صحافية ونقل تقارير صحفية وإخبارية عبر إذاعات وصحف وفضائيات لعدد من السياسيون الجدد مقابل حفنة من المال مع أسفنا الشديد , ووطننا العزيز بشكل جاد وحرفية ومهنية عالية وحدوث ثغرة في منظومة العمل الصحافي والإعلامي , سببته بطبيعة الحال من تأزم العلاقة بين الكتل السياسية والعاملين في هذا الحقل وبين المواطن الذي أخذ ينظر بشك وارتياب وعدم احترام العاملين في هذا الميدان الكبير , واستبدال وتواطؤ ملحوظ مع الأجندات التي تحملها هذه الإطراف ولا تريد لبلدنا الغالي إلا الدمار ,
الرئاسات الثلاث في العراق الجديد سواء في رئاسة الجمهورية والبرلمان ومجلس الوزراء تعكس حالة العزلة التي من جديد للحكومة الجديدة اليوم ، والإخفاقات المتوالية التي تواجهها ، أوضح صورها ، والحاضر البائس الذي يعيشه والمستقبل الغامض الذي ينتظره , الإجماع الوحيد الذي يوحد العراقيين , على مختلف طوائفهم وأعراقهم ومذاهبهم هو على فشل جميع الحكومات التي توالت على حكم العراق بعد الاحتلال , وعدم تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين طيلة السنوات (12) الماضية بعد عام 2003 ، ويخشى المواطن في العراق اليوم , من حدوث فراغ سياسي وأزمات ( قبلية – عشائرية ) في ظل وضع امني متدهور لا يسمح تغير شئ على ارض الواقع , لان المتتبعون للعملية السياسية الجديدة لها طابع عشائري وقبلي ومذهبي وقومي وغير سياسي , ولم تتقدم الهوية الوطنية العراقية على الهويات الجهوية المناطقية والقبلية العشائرية والمذهبية الدينية فضلا عن الهوية القومية ، وان العراقيون اليوم لا يصدقوا بأكذوبة ( الدم – قراطية) الجديدة , لما جرته عليهم من مصائب وكوارث وتطهير وتهميش وإقصاء لعدد كبير من النخبة المثقفة من الإعلاميين والصحفيين والأدباء والكتاب والشعراء المختصين بالثقافة والاعلام والصحافة , وجميع الشرائح الاخرى نتركها للقارئ العزيز الكريم , طالما إننا نؤمن إيمان مطلق بالديمــقراطية وهذا ما نجده اليوم في جميع بلدان الدول المتقدمة في هذا المجال ونتغنى بفضائلها , وفي نهاية هذا المقال أدعو جميع الزملاء الصحفيون والإعلاميون الى عقد مؤتمر للوقوف بجدية حول أزمة قانون ( الصحافيين والإعلاميين ) في العراق الذي لم يلاقي الترحاب والقبول من قبل جميع الزملاء , من اجل حفظ كرامة وشرف المهن الاعلامية والصحفية في بلدي العراق بعد الاعتداء الاخير السافر على البعض من زملاء المهنة في العاصمة الحبيبة بغداد واتمنى الوقوف بحزم تجاه قضية الاعتداء واتمنى من الحكومة العراقية ان تقف مع عوائل الزملاء الصحفيين ( النازحين ) خارج وداخل العراق لان زملاء المهنة ( المشردين ) اصبح البعض منهم يعمل بعمل لا يليق به للظروف التي يمر بها لاكثر من عام , و لم يستلم منهم في العام الماضي مكافأة ( الصحفيين النازحين ) سوى (120) دولار اي ما يعادل ( 156) دينارعراقي …… ودمتم

أحدث المقالات

أحدث المقالات