18 ديسمبر، 2024 7:04 م

عيد الحب وعيد الدم

عيد الحب وعيد الدم

لقد كان الحوار بين ولدي ادم”هابيل وقابيل” هو حوار الحب والدم “هابيل” لم يقتل أخيه رغم إصرار الأخير على القتل,مات وندم قابيل , وعلى مدى ألاف السنين تعاطف الأغلبية مع الحب والسلام والرغبة بالتعايش السلمي , و الرسول الأعظم محمد (ص)أول من أسس الدولة المدنية في المدينة وأول من أعطى الديانات اليهودية والنصرانية حقوقها والتعايش السلمي معها واحترم مشاعر الآخرين, لكن الدم الذي لم يمت ظل يتربص الدوائر ليظهر لنا بصور السلام المزيف والسلطة والدين المتطرف عبر التاريخ يختفي تارة ويظهر تارة أخرى
اليوم عاد السيناريو بحلة “الدمقرطة الدموية” وعاد شبح “قابيل” ليتصدر المشهد بقوة لينتقم من هذا الكابوس “الحب” الذي ظل يطارده,عاد بصور السياسي الفاسد المتطرف الذي مسك السلطة وفتح صامولة حمامات الدم منذ أن وطاء قدمه الملعونة السلطة وهاج مثل الثور الاسباني المدجج بالسهام لينتقم من ابتسامة “اللون الأحمر ” الذي اعتاد ان يراه صراخ وعويل وبكاء وأوجاع, “المضحك المبكي” بان هذا الذي يحلل سرقة المال العام والاعتداء على حقوق الآخرين والفاشل بامتياز بتقديم الخدمات يرفع راية الزيف ليحرم عيد الحب ويصفه بالممارسة الكافرة والخارجة عن الأعراف
والعادات والتقاليد ,هذا السياسي المتخفي تحت جلباب الدين المتطرف يعي بان وجوده مرهون باستباحة الدم واستمرار مسلسل القتل والتهجير والتكفير وإلغاء الأخر والارهاب والفساد والتطاول على المال العام , فبداء يذكي النار من تحت رماد الفتنة ورمي الزيت كلما رأى النار تخفت ويحارب كل مظاهر الفرح هذا الكائن الضيق الأفق ينظر الى الحب من زاوية الانحطاط والانحراف كما يراه عندما يلبس ثوب التحضر الزائف في الايفادات والعيش في فنادق النجوم الخمس في أوربا والبلدان الأخرى, ونسى او تناسى أو لم يفهم بالأحرى بان الحب الأسمى هو حب العراق والسلام
والتعايش السلمي وحب الناس والأهل , أن العراقيون لم يتظامنو مع ” فلنتايم” بقدر ما أرادوا الهروب من رائحة الموت والدمار التي ملئت نفوسهم فتراهم يستغلون كل مناسبة فيها فرح.