18 ديسمبر، 2024 8:35 م

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فلم عن تشييع قاسم سويدان الجنابي، بحضور نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وعدد من النواب والوزراء من ممثلي السنة في الحكومة والبرلمان، قاسم الجنابي هذا، معروف بأن شريك مع المجاميع المسلحة، فهو وسيطهم في المساومات على المخطوفين، ولعل صفقة الإفراج عن المهندسين الروس عام 2004، التي حصل ثمن لها ملايين الدولارات، يتذكرها الجميع، إضافة لاتفاقه مع الأمريكان على التعاون، وساطته للروس دفعت الأمريكان لاعتقاله، كونه( يلعب على الحبلين)، أذن السويدان يتعامل حتى مع الدول العظمى في العالم، نعود للتشييع حيث ظهر ابن سويدان وهو في حالة غضب أعترف بالعمليات الجهادية التي نفذها أولاد عكال بحق أهل حي العامل، ثم توالت الهتافات،( الموت للشيعة)…

هذا الفعل يؤكد ما ذهبنا إليه أن اغلب السنة أغبياء في كل شيء، لان هذا الأمر موروث وليس مستحدث، والدليل أدائهم، ووقوفهم من المكان الخطأ دائما، لذا فقادتنا الذي يعيشون مأساتنا من مراقص اربيل وتركيا ودبي، هم نتاج لقطيع الأغبياء هذا، بالأمس اتفقوا مع الشيعة والأكراد على تشكيل حكومة وفق شروط واشتراطات، منها القانون العتيد المساءلة والعدالة، الذي دمر كيان السنة لأجل حفنة من الانتهازيين والمأجورين، رغم أنهم أعادوا أكثر من 90% من افضل البعثيين إلى مفاصل الدولة، وقد قدموا خدمات كثيرة، وما تبقى إل 10% لا ينفعون ولا يضرون، فلماذا الإصرار على فتح عيون الآخرين، وتعديل القانون ليشمل النافعين ممن تمت إعادتهم، خاصة وان الحكومة الحالية صعب ان تعقد معها صفقات كما كان الحال، فاليوم يسيطر عليها أخبث الشيعة وأكثرهم دهاء، لكن هذه حكمة قادتنا وممثلينا في العملية السياسية..! كل يوم لنا فضيحة وكارثة، لا نعرف كيف نتخلص منها، قتل سويدان جعلنا نعترف بعملياتنا، لننتظر الدعاوى التي سوف يرفعها كل من قتل في حي العامل، ليضطر ولد عكال وكل من يمت لهم بصلة إلى الهرب حيث الملاجئ الآمنة، ليعيشون معاناتنا مع قادتنا خلف الحدود، بهذا سنخسر الأرض والرجال..!

أكمل ممثلينا في العملية السياسية مسلسل الذل والانهزام والخيار الخطأ، ليعلنوا الانسحاب من الحكومة والبرلمان، ليؤكدوا للأخر أنهم دخلاء وليس أبناء البلد، ويتحملون المسؤولية مع الآخرين، ويخفوا ما يضمرون في صدورهم حتى تحين

فرصة الثأر، فهل نوابنا نصف نواب أم وزرائنا نصف وزراء، فما بالنا دائما نختار الانسحاب، ماذا يضرهم انسحابنا ألان، وماذا ينفعنا؟! هل لدينا ارض، لنعيش فوقها، أم لدينا رجال لنقاتل بها، فالأرض بيد تنظيم الدولة التي استحل إعراضنا وأموالنا ودمائنا، والرجال بين مهجر وبين مجاهد، وبين سجين ومقتول، أيهما أفضل أن نبقى مع حكومة تخشى الجور العلني ضدنا خوفا من المواقف الدولية، امن ننضم لعصابة يحاربها العالم بأجمعه.! هل سننفصل من العراق، تحت قيادة الخليفة البغدادي، ماذا سنأكل رمال أم حصى، هل فينا عاقل يعتقد إننا بعد انفصالنا سوف نحصل على دينار من الشيعة والأكراد، فهم لديهم النفط والثروة، ماذا لدينا، مصفى بيجي نصفي فيه(بول الهوايش) نعيش على الزراعة وهل بقيت لدينا ارض نزرعها، فالبساتين جرفت، والبيوت هدمت، إلى أين نحن ذاهبين لأجل سمسار قتلته أفعاله وعلى يد أمثاله، نهدد بقطع الماء كما يقول البعض ونستبدل الماء بالنفط.! نصر أن نكون أغبياء.. الماء يمر في سوريا المحكومة من الشيعة ومن الأكراد حلفاء الشيعة، يعني سنغرق أن قطعنا الماء، لأحل أمامنا ألا الاستعباد أم نكون عبيد ورق بيد الخليفة أو نكون شبه أحرار مع حكومة الشيعة، هذا قدرنا أن يقودنا الأغبياء والانتهازيين وعديمي ضمير من ممثلي السنة في العملية السياسية، وتتلاقفنا الأجندات الخارجية، لأننا لا نحسن القول والفعل، وعلى ولد عكال أن يبحثوا من ألان عن مكان امن فلم يعد العراق يتسع لهم…