حقاً هذا الليل مُلكاً لتلك الحديقة ..؟
كاسٌ يرتطمُ بكأس ، وقبلةٌ أبطأ من قُبلة ،
سوف أسأل النادلَ الذي لاينهضُ من كُرسيهِ
هل لديكَ زبائن ومن سيأتي بعد ،
وأنا أسمعُ صُخبَ الأصوات
أحتاج لتبريرٍ أعمق ،
أعمق من تبريري السّابق،
+++++++++++++
بدلا من سلسلةِ التلميحاتِ التي بدأتُ بها هذا الصباح ،
لا أتذكر بدأت بها معَ مَن ..؟
الطاولة التي تنظرني في زاوية المقهى ،
أم الرجل الذي لم أعد أتذكر إسمه ،
تلميحات صدرت عني
ربما وضعتها كإطار لرواية (الأحبة الحمقى) المشبعة بالأصداء الإيحائية والتي تركتها على مقعد باصٍ يمرُ كُلَ عامٍ مرة واحدة عبرَ نظام التوقيت السّسيولوجي للأفكار ،
سيبدو هذا التبرير مقبولا
لان الجميعَ ينتظرُ تعقيداً أوسعَ
ليمكننا ذلك من الإحتيالِ على مسافاتِ السّنين وأرقام الباصات ،
مجرد تلميحات بقيت ممامضى من هولٍ من التلميحات ،
+++++++++++++++++
لن يضيعَ أيُ شيء
الأشياءُ المبللةُ وطوقُ الحصان
الأعشابُ وأنيةُ الحلم
السُّحبُ النائمةُ فوق زجاجِ النوافذ ،
الأشياءُ المبللةُ سترتدي جسدَ المرأةِ في اللّص والكلاب ،
وطوقُ الحصان سيوضعُ في واجهةِ البيتِ الجديد ،
لن يَضيعَ أيُّ شيء
عندَ الفجر
دفعةً واحدةً
تتشتتُ السُّحب ،
يتشوه زجاجُ النوافذ
ويموتُ الحصان
++++++++++++++++++
لم أتذاكر خطواتي
لوحةٌ تشيرُ لبدايةِ مدينة
بعد كيلو مترٍ واحدٍ وبعدَ الإستدارةِ الدائرية ،
في جيبيَ أخرُ سيكارةٍ
خارطةُ ممزقةٌ
الى الأن لا أدري
قبل أن أصلَ تطيرُ الطيور
أم بعد أن أصلَ ستحطُ طيورٌ أُخرى
بعد كيلو متر واحد
أسمعُ صفيرَ الرّيحِ والبواخر
ألقي بتذكرتي لبدايةِ البحر
وبحقيبتي لنهاياتِ السّاحل ،
لابد من طاولة
ستتأخرُ طويلاً القواربُ التي تحملُني من الذاكرةِ
الى مرفأ الدواجن ،
لابد من مرثيةٍ على شَكلِ أغنية
وترتيب مُسبق لتقسيم الخارطة الممزقة بين الطيور
+++++++++++++++
يحدثُ أن الصدى يتضاعفُ
يتضاعفُ أشكالاً محسوسةً ومرمزةً
لا شأن لي بالمرمزةِ
الطريقَ لن يسمعني حين أنادي عليه
وحينَ أقصُ لَهُ
الرجال أشكال هندسية
والنسوة أرقام مدمجة ،
والصدى يتضاعف
+++++++++++++
عبر منديلٍ ورقي
علبةُ كبريتٍ فارغةٍ
هاتفٌ مُغلق
وعبرَ
جدار وهمي ،
إمرأةٌ تصنعٌ ألواناً من خليطِ فاكهةٍ وحليبٍ مجفف ،
لم تزل غائبةً اللحظةُ التي بيننا ،
وأيامنا التي مضت
لم تُجرد بعد ،