بعد ان اجتمعت كلمة الشعب العراقي ممثلا بمرجعيته الرشيدة على طرد المالكي من السلطة بعدما تمكن منها بالمكر والخداع ولمدة ثمان سنوات متتالية عانى خلالها الشعب العراقي الامرين بسبب التصرفات الرعناء للمالكي واستهتاره بفسحة الحرية التي منحه اياها الدستور العراقي نلاحظ في هذه الايام بوادر جديدة لإعادة الترويج لهذا الوجه القبيح وذلك من خلال بعض الزيارات التي قام بها لعدد من الدول المؤثرة في الشأن العراقي وزيارته لعدد من المحافظات التي ابتليت بفشله ثم اخيرا العودة بلباس القائد الشرعي من خلال ما تناقتله وسائل الاعلام من قيام بعض الفصائل المسلحة بتقديم البيعة له وبعيداً عن كل هذه الامور والتي قد تناولت قسما منها في مقال سابق وددت هنا ان انبه الى امر خطير جدا وهو ان المالكي المتعطش الى التسلط والتغول على الابرياء لم يقدم على هذه الخطوة الا بعد ان لاحظ ان الحكومة المتمثلة بالدكتور حيدر العبادي ومنذ توليه المهام منشغلا بترميم الصف العراقي ومواجهة موجة الارهاب التي تقودها قوى البربر القادمة من خارج الحدود فضلا عن الاصلاحات الاقتصادية ومحاولة اعادة البنى التحتية للاقتصاد العراقي بعد ان دمرتها خفافيش الظلام بالإضافة الى التفاف بعض المحسوبين على البرلمان العراقي ممن لفظتهم الانسانية حين وجدوا انفسهم انهم نكرات لا تصلح لشيء سوى للتهريج والمراء وبذلك فان المالكي وبما يمتلك من مكر وخداع وبعداً عن الدين وتعاليمه سيعمل جاهدا على ترسيخ مفهوم ان الشعب اذا طلب منه العودة لحكم فهو خادم مطيع ومن هنا فالحذر الحذر من ذلك وليلتفت ابناء الشعب العراقي المظلومين الى ما يضمره لهم هذا الرجل من حقد دفين والا يلدغوا من الجحر مرة اخرى .