واخيرا نجح مجلس النواب العراقي في لم شمل اعضاءه للمصادقة على الميزانية وبهذا يكون المجلس الموقر قد اتم واجبه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفكري على اكمل وجه …..
اي نعم المصادقة على ميزانية 2015 كانت ولادتها عسيرة لكنها في النهاية وضعت 119 تريليون قمري عراقي قيد العمل وبهذا ستحل جميع المشاكل المستعصية التي كانت بمثابة الغول الكاسر الذي يهدد كيان وسيادة واستقرار الاسرة العراقية …..
لذا تابعت وقائع هذه الجلسة الاستثنائية التي سيدونها التأريخ واعتبرت هذا اليوم عيد قوميا لجيوب العراقيين المفلسة ففي الوقت الذي اعاني فيه من نوبة عاطفية او انسانية او طفولية مليئة بالمشاعر والاحاسيس تحمر عيناي من شدة اللهفة لكي اذرف الدموع حتى عندما اشاهد فيلما هنديا اذرف الدموع تلقائيا لكن ما ان اصدر المجلس الموقر قرار المصادقة على ميزانية 2015 احسست لأول مرة في حياتي انني لم اذرف ولا دمعة بل سمعت قهقهة ضحكتي تصدح هنا وهناك الى حد ان زوجتي المعلمة الفاضلة وست الستات التي اعتبرها نموذج للمرأة المعاصرة في فن النكد والطاخ والطيخ والصوت العالي ظنت انني جننت فقالت لي ماذا بك ايفان فقلت لها انا اضحك على هذه النكتة التي تنقل مباشرة عبر القنوات الفضائية …..
هذه هي الحقيقة فالمصادقة على ميزانية 2015 عبارة عن نكتة لكنها بالفعل مميزة جدا بحيث تجعل المواطن العراقي يضحك بكل اريحية وفرح وسرور وسعادة غامرة فلقد مر عام 2014 بدون المصادقة على الميزانية وحلت المشاكل والكوارث في جميع ارجاء ما يسمى بالعراق ولم يلملم المجلس الموقر الجراح بل رش عليها المزيد من الملح والبهارات في ذلك الوقت عندما كان ابو حمودي ربان السفينة ( العراق ) التي غرقت واستقر حطامها في قاع عقل العراقيين البسطاء الفقراء المساكين الجياع المفلسين …..
واليوم يهل علينا هلال المجلس الموقر كأنه يستعطف على العراقيين بلقمة العيش وكأنهم صنعوا مركبة فضائية تنافس وكالة ناسا في سباقها نحو المريخ …..
رغم هذا هنالك عجز في الميزانية بقيمة 25 تريليون قمري عراقي طبعا ولما لا هذا شيء طبيعي لما حصل قبل الان في عهد الرفيق الاكبر المالكي المعظم …..
فمكتب سيادته يفوق قيمة محتوياته ما يلزم لبناء عدة جامعات وموكب جنابه كلها سيارات اخر موديل بداية من المونيكات وصولا الى الكاديلاك وحمايته اشكال وانواع من الذين طلبهم من الشركات الامنية العالمية لكي يحموا سلطته وهيمنته وطغيانه على جسد رئاسة الوزراء كل هذا يساوي موازنة لبنان والاردن وفلسطين وسوريا مجتمعة لذا من الطبيعي ان يكون هنالك عجز في الميزانية …..
هذا نوري المالكي الاب فكيف بنوري المالكي الابن ( حمودي ) اللي باع اتلث ترباع المنطقة الخضراء بأثاثها وحماماتها وتحفياتها وخزائنها …..
لكن صراحة لا علم لي ان كان باع الموظفين والعاملين بالكرين زون …..
ربما التأريخ سيكشف الحقيقة يوما ما
لذا دائما اقول ان الحجي نوري ابو حمودي هو رجل صاحب مزاج وكيف وطرب يعرف كيف يستغل المال في مكانه الصحيح والنتيجة ضياع رصيد العراق النقدي …..
لذا المصادقة على ميزانية 2015 بالنسبة لي كمواطن ما اشتريها ابدرهم …..
فالمهر الذي لم يأتي قبل العروس لن يأتي بعد ان تحبل وتضع توأم …..
فالعروس هي ما يسمى بالعراق والمهر ابجيب الحجي نوري المالكي