15 نوفمبر، 2024 12:20 م
Search
Close this search box.

انور الحمداني وطلاسم لاتنتهي في حكومة عميقة

انور الحمداني وطلاسم لاتنتهي في حكومة عميقة

الصحافة والاعلام والكتابة رسالة خطيرة وهامة وامانة ثقيلة تنوء منها الجبال وتشقق الارض لاسيما وان كان الظالم قويا والمظلوم ضعيفا فهنا يبدا الجهاد الاكبر والذي هو رسالة الانبياء-ع- كما ورد في بعض الاقوال الدينية ان اعظم شيء هو كلمة حق لدى سلطان جائر ولعل اول منعطف تمر به هذه المرحلة هو ان يقتدي الاعلامي والكاتب والصحفي بالزهد في الدنيا وليس ضروريا ان يلبس بدلة ايطالية وربطة عنق اسبانية ويتلاعب بالالفاظ كي يحقق سبقا اعلاميا او شهرة تطيح بزملائه في المهنة كي يكون هدفه ان تكون له مؤسسة يعتاش بها او عليها ويجمع الادلة كي يبتز الاخرين من الفاسدين فهذه هي الخيانه للامة وللرسالة وباستطاعة اي لبق حاذق لايخاف الله ان يهيأ هكذا امور ومقدمات كي يحقق شهرة او سمعة او امتيازات ولو على حساب الوطن والدين والاخلاق لذلك في التسابق المحموم على الدعاية الانتخابية لتحيل سبق دعائي مكشوف ومن وسائل الاعلام تعلم الساسة اساليب شيطانية لايقاع الاخرين بالمصيدة الانتخابية مستقبلا ورسم صور في اذهان الاخرين وهي بعيدة عن الواقع فمثلا يخرج المسوؤل ليلتقط النفايات او يمسك معولا ليزرع شيئا او يصرح بالمظلومية كنظرية 7×7 كما تعتقد هي لجهلها فهدفها  التلاعب بمشاعر البسطاء والسذجة من الامة والبعض يفضل التصريح بوجود فساد كبير في الدولة والموسسات ويعجز المقدم انور الحمداني عن كشف الاسماء وتثار زوبعة فارغة لايفهم المواطن منها شيئا سوى ان كتلة الاحرار تقول هناك فساد ؟ ومن اين لنا ان نعرف قد يكون لديهم في وزاراتهم فهم ليسوا منزهين وان اقصي السيد المالكي عن السلطة فهذا لايعني ان الاخرين افضل ؟ ووجود وزراء لدولة القانون مشبوهين كعبد الفلاح السوداني وغيره الكثيرين الا ان الحكومة تتالف من الشركاء الاخرين مثل المجلس الاعلى والوطنية والاكراد والاحرار وكل شريك ومن حق المواطن ان يعرف واما التصريحات الفضائية او الهوائية او الفوضوية كما اطلقها السيد رئيس الوزراء .
فانا ان كنت اثق بها فالكثيرين لم ولن يثقوا مطلقا ونحتاج شيء من التفصيل وبالارقام وكذلك السيدة ماجدة التميمي وتصريحاتها التي لاتخلو من تشويش واثارة وقد تحاول ارسال رسالة بنزاهة حزبها او تيارها والذي تبرأ السيد مقتدى الصدر من كل مسيء ولايعني لنا الاسماء والعناوين شيئا بمقدار ما تعني لنا الدقة بالارقام كما ان السيد العبادي لحد الان لم يضع يده على شخص سارق او متلاعب بالاموال العامة للدولة والتي افرغت تماما وبدات لعبة الميزانية الجديدة ويبدو ان السارقين والمفسدين لم يحلوا لهم الحساب وتقديم الادلة من قبل الاعلام او النشر بهكذا طريقة لم يعتادوها فاعتقد سيحاولوا ابعاد السيد العبادي باي طريقة عن الحكم كي يمارسوا الادوار الظلامية لحكم العراق ولتقاسم الميزانية ويبقى الشعب فقيرا بائسا يدفع ابنائه لمحرقة تحرير الارض والعرض والشهادة والاستبسال كي يسرق المسؤول وابنائه وذويهم ومقربيهم والباقي يغدق على المتسولين من اراذل الكتاب والصحفيين ذوي التاريخ النتن كي يقوموا بواجباتهم تجاه اسقاط الاصوات الحرة والوطنية الشريفة والعراقية الدم واالاخلاق ان التداعي الخطير في البناء الاعلامي وهذا التداخل بين المبادئ والمصالح وتشابك الظروف الذاتية والموضوعية هو الذي يجر البلد الى التناحر وجعل من الاعلام وسيلة تافهه لاتسوى حتى قيمة دواة وقلم كما ان انحسار الجراة والشجاعة سيعكس الخذلان الفكري والوهن والضعف في الامة فتتمحور السلطات الدينية والسياسية الى هالة مقدسة متبرقة بعمائم التقديس الاعمى فلا يصلها سوء وهي من تؤسس لكل شر وفساد بل ترعى المفسدين وتمنحهم الاوسمة الشيطانية وكذا الامبراطوريات الحزبية والفئوية والقومية والتي لايعرف المجتمع منها شيئا سوئ انها تنتمي لكذا ولاتنتمي لكذا وبالتالي هذه الطلاسم اليونانية لايمكن حلها وفك شفرتها مطلقا وفي تصوري ان عدم التصريح يخضع لضوابط وهو تقسيم بين الاحزاب بالتصريحات والا لايمكن لحزب ان يصرح بشئ قد يكشف شيئا عنه في مكان اخر ؟ فمثلا ان صرحت ماجدة التميمي ضد فلان من حزب فلان فان تيارها سيخسر موقعا كان المفروض ان يبقى يحاط بالقدسية وكذلك الوطنية وحزب الدعوة والمجلس الاعلى واما الكرد فبلا شك انهم لااحد ينكلم سواهم عن شعوبهم والتي لم تعرف سوى الحزبين الحاليين وليس كل الكرد يؤيدون ذلك بل قد نفروا منهما
ومن يطلع يعرف الحقيقة بان الشعب الكردي ايضا مظلوم ولكن لايتجرا احد على التحقيق والتصوير في كردستان الا بالموافقات والمرافقات الامنية والاسايش وهذا اكبردليل على انتفاء الحريق والديمقراطية لدي الكرد المظلومين والكل اشترك في الظلم ولكن بدرجات متفاوتة ومع هذا فلا بد من الاعلام الحر ان يركز على الظلم في اي مكان في العراق والوطن العربي والعالم ان امكن ودائما لابد من ان نفهم الطلاسم ولا ننجر للاعلام المدفوع الاجر ونردد ماقال فقط بل نحقق في كل حادثة وبالاسماء وادعو الاستاذ انور الحمداني ان يضع شرطا لكل ضيف كريم للبغدادية قناة الشعب وقناة المظلوم ان يتكلم بصراحة وكذلك الاستاذ عبد الحميد والاستاذ نجم الربيعي والاخت نغم وكل البرامج نريد ان نعرف كل شيء و مايدور ومن حقنا كشعب ان نحاسب البغدادية والا نعتبر ذلك مجرد دعاية للاحزاب والتيارات والكتل لانه ماالفائدة المرجوة من ذلك مجرد هناك كذا وهناك كذا فالاعلام رسالة الشعوب لا دعاية الاحزاب والكتل واللعب بعواطف ومشاعر الاخرين كي يجني السياسي سبقا اعلاميا بظهوره في قناة لها امتداد في كل القلوب بل حتى في القلوب المتحجرة والعقول الاسنة وطبعا ليس اعجابا بها وانما خوفا ومراقبة لما يعتقد بانها قد تطالهم يوما ما ولا ادعو الى التمرد والفضائح البينة وانما ادعو لعدم خلط الاوراق والالتزام بهدفية القناة وخشيتي ان يقع الخلط بين الوسيلة النافعة وتشتيت الاهداف وقد يضع ذلك لاسامح الله القناة في موقف حرج ويخيف البعض ويربط الكل فتفقد الهدفية والغاية ولايكفي ان نمجد عالم المثال والنزاهة ونرفع اصواتنا وهي لاتسمع بل قد تصبح نكته للمفسدين والطائفيين ولا نتغنى بنصر او سبق لم نلمس ثماره عمليا ونبقى نسوق ونتهاتر ونتظاهر واخيرا يسجل سبقا وفوزا للظلم من جديد كما هو قرار المحكمة الاتحادية لالغاء الرواتب التقاعدية ولاندري بان المحكمة الاتحادية محمكة الظلم ضد المظلوم فحققت نصرا جديدا على شعبها المظلوم فازداد الغني غنى والفقير فقرا ولن يوجد خصم الا الشعب فهم يتقنون اقصاءه بل محاربته بشتى الوسائل الغير قانونية او المتلاعب بالفاضها ومعانيها ولن نلمس اي فائدة اصلاحية سوى ان الشعب فقد كل المصداقية بقادته او احزابه او سياسييه ولم يترتب اي اثر اصلاحي كان المفروض ان يكون مشرقا بالعمل خاصة بعد كفاح مرير وفضح لسادية ووحشية وطغيان واستهتار السلطة ومؤسساتها الفرعونية والنمرودية والتي انهارت باول اصوات حرة في ساحة التحرير ان ظاهرة ساحة التحرير اهم ماشهده العراق من اصلاحات سياسية حاربتها الحكومة واصحاب القرار سرا وبلا اي وجل لانها تطيح بالجميع فلابد من انضاج الفكرة ومحاسبة من قمع تلك الاصوات بلا حصانة فالحصانة يمنحها الشعب وهو من يسلبها واما البرلمان فهو مجموع ممثلي احزاب لا الشعب الحقيقي  فلابد من التغيير الكلي ان كان البرلمان سارقا خائنا عاجزا الا عن التشريع له وكذلك القضاء بل كل الحكومات هي للشعب ان شاء ابقاها للعمل وان شاء ركلها ان كانت فاسدة ليلقيها جانبا ويشكل برلمان جديد قادر على المحاسبة وتحمل المسؤولية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات