قلت لنفسي سوف اكتب عن الرياضة وابتعد قليلا عن السياسة واتوجه الى الحدث الأهم في الساحة الاسوية وهو بطولة كاس اسيا المقامة حاليا في استراليا ولكني وللاسف الشديد وجدت نفسي اكتب في نفس الدوامة.
فقد اكتشفت ان عدد الوفد العراقي هو الأكثر عددا بين جميع الوفود المشاركة حيث بلغ عددهم حوالي أربعة وخمسون شخص منهم ستة وعشرون اداري وعدد الفنيين اي اللاعبين والكادر التدريبي يبلغ ثمانية وعشرون يعني مجموع الوفد هو ٥٤ شخصا وربما اكثر من ذلك ( ادري رايحين فزعه لو عرس ) وعندكم الحساب كم تكلف نفقاتهم خلال فترة البطولة التي تستمر الى نهاية الشهر الحالي.
وبما اني عشت في استراليا فاني اعلم بان مصروفات الشخص الواحد تكلف حوالي خمسمائة دولار يوميا على اقل تقدير ( اقصد المسافر وليس المقيم ) بين فندق وغذاء ونقل وتذاكر سفر وغيرها من المصاريف فلو ضربنا ٥٤ في ٥٠٠ سيكون الناتج ٢٧ الف دولار في اليوم الواحد اما في ٣٠ يوم يكون اجمالي سفرة المنتخب حوالي ٨١٠ الف دولار واعتقد ان هذا اقل بكثير من المصروفات الفعلية.
وتعلمون جيدا ان البلد يحتاج لكل دولار في هذ الفترة بعد اعلان حالة التقشف.
السؤال الذي يطرح نفسة هنا من الذي اختار هؤلاء الإداريين وعلى اي أساس تم الاختيار وماذا يفعلون بكل هذا العدد ولماذا هذا الشخص وليس غيرة وكيف تصنف نفقاتهم وخاصة ان الاتحاد يمر بازمة مالية كما سمعت من أحد البرامج الرياضية وأسئلة كثيرة تطرح.
وبعد التحري وسؤال بعض الأصدقاء الرياضيين تبين ان المحاصصة لها دور كبير في اختيار الأشخاص للسفر مع الوفد حيث ان لكل عضو في الاتحاد حصة في ترشيح شخص واحد للسفر هذا من جانب ومن جانب اخر ان انتخابات الاتحادات الرياضية تحتاج الى اصواتهم في الانتخابات القادمة لذلك يكون الاختيار للشخص الأكثر ولاءً والمضمون صوتة بالمستقبل وهناك أمور الله وحدة يعلم بها في عملية الاختيار. وهنا اود ان اقول اين الحكومة من هذه التصرفات اللا مسؤلة والعبث في أموال الشعب.الا توجد جهة رقابية تحاسب الاتحاد او المسؤول عن هذا العمل. وما هو دور وزارة الشباب والرياضة للحد من هذة الظاهره.