18 ديسمبر، 2024 9:00 م

استهداف الحشد الشعبي بشبهة المليشات وسرقة الانتصارت

استهداف الحشد الشعبي بشبهة المليشات وسرقة الانتصارت

هناك من يخلط بالفهم بين تسمتي الحشد الشعبي وبين المليشات بل يضيفون للمليشات هويتها الطائفية وسواء كان هذا الالتباس ناتج عن سوء فهم ام بقصد فان نتيجته واحدة يراد منها ايصال رساله بان الخطر من المليشات؟؟؟ اكبر من خطر داعش ؟؟؟ التي يخفون هويتها المذهبية مع العلم ان داعش قادتها ومقاتليها وحاضنتها واهدافها وبرنامجها وتمويلها ؟؟؟ ومن هنا راينا ان نضع المفاهيم في اماكنها المناسبة , فالحشد الشعبي يختلف عن المليشات كاختلاف الليل عن النهار عقائديا وتنظيميا واخلاقيا حيث من ينتمي للحشد الشعبي هم اناس مستقلون متدينون يتبعون مرجعية دينية
 في عباداتهم ومعاملاتهم , استجابوا لراي مرجعهم في التقليد عندما اعلن الجهاد الكفائي للدفاع عن ارض العراق , كانت استجابة هؤلاء للفتوى طوعا وهذا يعكس مدى تدينهم واخلاصهم والا الملايين غيرهم  لم يستجيبوا لانهم رؤوا في الاخرين كفاية … لقد الزم الحشد الشعبي ان يكون تحت امرة الجيش ومنع عليه ان يظهر باي مظهر مسلح في الشارع , اهداف هؤلاء ليس المال او كسب دنيوي فجميعهم اشترى الملابس العسكرية من ماله الخاص وذهب للقتال بسلاحه الشخصي ولا زال اكثرهم  لم يستلموا رواتبهم الشهرية … اهدافهم النصر او الشهادة لا غير … اما المليشات فهي تتبع احزاب
 او اشخاص ذات برامج وايدلويجات محدده ولها اغراض معروفة هي من تحكم نشاطها وتتبع اوامرها من قياداتها وهي تتجاهر بالمظاهر المسلحة فهي لا تحترم المقدسات ولا الدماء لعموم المسلمين .
كثر اعداء الحشد الشعبي … فمنهم من وصفه مليشات تقتل وتهجر وتحرق بيوت الناس الامنين وتصادر ممتلكاتهم .. للرد على هذه التهمة نقول : كل متطوعي الحشد الشعبي يعتبرون الحسين (ع) قدوتهم ويسيرون على نهجه وطريقه وهم على علم بوصيته لانصاره ليلة العاشر من محرم عام 61 هجرية عندما قال : من كان في ذمته دينا فهو حل من بيعتي , كما انهم يعرفون جيدا وصيه مسلم بن عقيل (ع) قبل قتله لعمر بن سعد بع سيفي وسدد ديني … فهل يعقل ان مقاتل يطلب الشهادة وجادا لها يقتل ويسرق ويفجر البيوت ؟ وهويدرك جيدا هذا حرام ومن يفعله لا يرزق الشهادة .
اما النصر الذي حققه الحشد الشعبي في امرلي وجرف الصخروبيجي والضلوعية وخانقين وجلولاء وغيرها فهناك من يريد ان يهديه للتحالف الدولي الذي شارك بطلعات جوية اثرها على داعش كاثر ضرب الام لطفلتها المدللة ناهيك عن المعلومات المؤكدة ان داعش تستلم المساعدات العسكرية والغذائية عبرطائرات التحالف الدولي … وهناك من يقول ان الجيش الايراني هو من يقاتل داعش في العراق …وللرد على هذا التهمة نقول: اين هي الجيوش الايرانية التي صدت داعش ؟ واين هي اسلحتها هل بالمدافع والدبابات اوالطائرات؟ … اليس اليوم نحن نستجدي العالم من اجل التسليح ومخازننا
 فارغة من ابسط المعدات العسكرية , واذا كانت ايران تساعد في خبرة عسكرية محدودة فهل تستكثرون علينا هذه المساعدة ؟ ولا تستنكرون على داعش التي  تقف معها 40 دوله تمدها بالمال والسلاح والمقاتلين… لماذا يسرق نصر العراقيين وتضحيات ابناءهم البررة ؟  من هنا يجب علينا ان نستثمر الحشد الشعبي كنواة لقوة عسكرية للدفاع عن ارض العراق وان نرفده بالمستلزمات ومنها الاعلام المميز ونبرز دور الشخصيات السياسية والعشائرية في المثلث الغربي التي قدرت تضحياته وطالبت بوجوده للدفاع عن الارض والعرض . 
اخيرا تحية لكاتب الحشد الشعبي الجنرال احمد الشمري الذي بالامس عابوا عليه اعداء العراق الجديد عدم احاطته بمفردات اللغة العربية ونسوا هؤلاء الادعياء ان العبرة في المعاني لا المباني وهؤلاء نفسهم اليوم يصفوني بمطبل للحشد الشعبي وهذا يكفني فخرا ولو انه جاء من شخص مغرض ومعادي .