يبدو أن تجار الدم والمتلونين مصرين تماماً على أيهام الناس البسطاء من أبناء المحافظات الساخنة ( السنة ) بأنهم مازالوا يرضخون تحت سياط الجلاد وأنهم ذو مظلومية كبيرة كما كانت قبل زوال حكم المالكي المتعجرف , كما وأن هؤلاء السفلة مازالوا يعملون وبجهد جهيد على أيصال الأيحاءات اللازمة للناس بأنهم لم ولن يستطيعوا أن يتخلصوا من الظلم الواقع عليهم أبداً سواء أن تغيرت الحكومة وأن لم تتغير , وهذا يأتي تنفيذا لأجندتهم المسمومة التي تدر عليهم بمرور الزمن بملايين الدولارات والدنانير والعقود والمزايدات الربحية التي انتفخوا منها وأصبحوا أصحاب كروش بعد أن كانوا حفاة عراة يحلمون بفلس زائد يوفر لهم بيك عرق يشعرهم بأنهم ( أوادم ) , لذا فان الواقع قد تغير وأن قواعد اللعبة قد تبدلت بعد سلسلة التحركات والخطط التي نفذت في العراق من قبل بلاد العم سام ( أمريكا ) والتي جعلت من العراق ملعباً مفتوحاً على مصراعيه تسقط فيه دولاً ومجموعات لتنتصر أخرى , لذا فأن وعى عقلاء القوم وفهموا أصول اللعبة وساهموا بصورة فعلية على أعادة الحقوق و الكرامة لأهلهم فأنهم قادرين تماماً على ذلك وبوقت قصير وقياسي شرط أن لا تنطلي عليهم الالاعيب التي يحاول تضلليهم فيها بعض السفلة والمنتفعين من الساسة ,
لذا فهي رسالة واضحة وليست مشفرة لكل العقلاء والشيوخ والوجهاء والمثقفين والصحفيين ومن له القدرة على التأثير في مجتمعه من ابناء المحافظات السنية للعمل فوراً على التوجيه بالأنخراط بمشروع تشكيل نواة الحرس الوطني والأنظمام الى مؤسسات الحشد الشعبي لتطهير محافظاتهم ومسك زمام الأمور فيها وتحريرها من رجس الدواعش الانذال الذين عاثوا فساداً في العباد والبلاد وبمساعدة ثلة قليلة من ابناء تلك المناطق من أولاد الزنا والديوثين و المتخلفين ممن يحملون حقدا على أنفسهم قبل الأنسانية ,
وكذلك فأن هذه المرحلة هي مرحلة الحسم والأختيار وليست مرحلة الحياد والصمت كما كنتم تفعلون سابقاً , فقد قتلتم وهجرتم و شبعتم ذلاً ومهانة , لذا فأن الرد والمبادرة بيدكم انتم كمجموعات صغيرة لا كأحزاب انهكتكم سابقاً ولا ساسة منتفعين , بادروا فوراً الى فتح قنوات الأتصال بالحكومة المركزية وأحصلوا على استحقاقكم و واجبكم كعقلاء أو شيوخ قبائل أو قادة عسكريين ولا تدعوا أحداً يتصدر من المنتفعين , حافظوا على أمن مناطقكم بالنار والحديد لا تجاملوا أحداً لا قريباً ولا صديقاً من أنتمى للدواعش حاربوه ودعوه ينال حسابه العادل , قاتلوا كل من تسول له نفسه بان يعبث بمصيركم وبأمنكم وأمن عوائلكم , لاتكرروا أخطاءاً أوصلتكم الى الحضيض , كونوا رجال دولة وقانون , خططوا لمستقبلكم ولمستقبل أولادكم , كفى عشوائية في الأختيارات وتحديد المصير , خططوا حتى لعواطفكم , تعاملوا مع الجميع بمرونة ولين , وألعبوا على أوراق مكشوفة , ولا تنطلي عليكم تصورات ساستكم الحاليين بانكم مظلومين , زمن المظلومية أنتهى مع زمن حكم المالكي الديكتاتور , وقد بدأ زمن جديد , زمن بأمكانكم أن تعيدوا حقوقكم التي سلبت سابقاً , أنتهى وقت المشاعر العبثية واللعب بها , لا تتبعوا أحداً كونوا أسياد انفسكم وأحفظوا ماتبقى من كرامتكم
ثوروا لنسائكم اللواتي أنتهك النزوح والتهجير حرمتهن , ثوروا لاطفالكم الذين قتلهم برد النزوح والتهجير , كفى صمتاً وتبعية , كونوا على القدر اللازم من الذكاء من أجل حفظ ما تبقى من أهلكم , وتذكروا أن أمنكم وأمن اهلكم هو شرفكم وعرضكم ,
